عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بعرقلة اتفاق تبادل الأسرى
في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، تصاعدت الأصوات من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حيث اتهمت هذه العائلات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. يأتي هذا الاتهام في وقت حساس، حيث تسعى العائلات للحصول على ضمانات بعودة أبنائها المحتجزين.
تصريحات عائلات الأسرى
في حديثهم للإعلام الإسرائيلي، أعربت بعض العائلات عن استيائها من موقف نتنياهو، مشيرين إلى أن سلوكه قد أثر سلبًا على فرص تحقيق اتفاق. واعتبرت عيناف تسنغاوكر، والدة أحد الأسرى، أن إعلان حماس عن تأجيل الإفراج عن الأسرى هو نتيجة مباشرة لسلوك نتنياهو "التفريطي". وأكدت أن عدم منح نتنياهو تفويضًا للوفد المفاوض كان له تأثير كبير على سير المفاوضات.
موقف حماس
في سياق متصل، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، أن قيادة المقاومة ستؤجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين حتى يلتزم جيش الاحتلال ببنود اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وأشار إلى أن حماس راقبت انتهاكات العدو وعدم التزامه بالاتفاق، مما أدى إلى اتخاذ هذا القرار. وقد اعتبرت القناة الإسرائيلية هذا الإعلان "مثيرًا للقلق"، حيث كان أحد السيناريوهات التي تخشى منها عائلات الأسرى.
ردود فعل العائلات
تباينت ردود فعل عائلات الأسرى، حيث عبرت روتي شتروم، والدة أسيرين، عن أملها في أن يقوم نتنياهو بما يكفي لإعادة أبنائها، قائلة: "يكفي.. يكفي ما فعلته بنا حتى الآن". ووجهت انتقادات لاذعة لنتنياهو، متهمة إياه بالكذب والتلاعب في المفاوضات. كما أشار داني الغرات، شقيق أحد الأسرى، إلى أن نتنياهو هو من يعرقل الصفقة، وليس حماس، مؤكدًا أن الحركة التزمت بجميع بنود الاتفاق.
انتقادات للحكومة
انتقدت نوغا غور أرييه، عمة أحد الأسرى، موقف الحكومة، مشيرة إلى أن هناك أشخاصًا يتخذون قرارات لا تعكس رغبة الشعب في إعادة الأسرى. وأكدت أن الخطر الحقيقي على مستقبل الدولة هو عدم إعادة الأسرى الذين يمكن إنقاذهم الآن. هذه التصريحات تعكس حالة من الإحباط والغضب بين عائلات الأسرى، التي تشعر بأن الحكومة لا تبذل الجهود الكافية لتحقيق هذا الهدف.
الخاتمة
تظل قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومع تصاعد الاتهامات بين عائلات الأسرى ورئيس الوزراء، يبقى الأمل معلقًا على إمكانية التوصل إلى اتفاق يضمن عودة الأسرى إلى عائلاتهم. إن استمرار هذه التوترات قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات بين الجانبين، ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.