السبت, مارس 15, 2025
الرئيسيةالعالمإعادة انتخاب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لولاية سابعة

إعادة انتخاب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لولاية سابعة

الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا: لوكاشينكو يحقق فوزًا مثيرًا للجدل

أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروسيا عن فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولاية رئاسية سابعة، حيث حصل على نحو 87% من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم الأحد. هذا الفوز، الذي جاء بعد حملة انتخابية مشحونة بالتوترات السياسية، يثير العديد من التساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية ومدى تمثيلها لإرادة الشعب البيلاروسي.

نتائج الانتخابات: الأرقام والمرشحين

وفقًا للبيانات الرسمية، حصل لوكاشينكو على أكثر من 5.13 مليون صوت، وهو ما يعادل 86.8% من إجمالي الأصوات. وقد خاض الانتخابات خمسة مرشحين، لكن لوكاشينكو، الذي يُعتبر حليفًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان هو المرشح الأبرز. يُعرف لوكاشينكو بلقب "آخر ديكتاتور في أوروبا"، مما يثير القلق حول مستقبل الديمقراطية في البلاد.

الاحتجاجات السابقة وتأثيرها

في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2020، شهدت بيلاروسيا موجة من الاحتجاجات الشعبية التي طالبت بإصلاحات سياسية وحقوقية، حيث اتهم المواطنون الحكومة بالتلاعب في نتائج التصويت. تلك الاحتجاجات أدت إلى خروج العديد من المعارضين، بما في ذلك زعيمة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا، إلى المنفى. ومع ذلك، يبدو أن هذه المرة كانت الاحتجاجات أقل حدة، حيث ساد الصمت في الشوارع البيلاروسية.

ردود الفعل الدولية

أثارت نتائج الانتخابات ردود فعل قوية من المجتمع الدولي. فقد صرحت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بأن الانتخابات كانت "صورية" ولم تكن حرة أو نزيهة. هذه التصريحات تعكس القلق الأوروبي من استمرار حكم لوكاشينكو، الذي يعتمد على القوة والعنف في الحفاظ على سلطته.

الاحتجاجات في الخارج

على الرغم من الصمت النسبي في بيلاروسيا، خرجت مظاهرات في العاصمة البولندية وارسو احتجاجًا على نتائج الانتخابات. قادت المسيرة الناشطة تسيخانوسكايا، التي عبرت عن استيائها من الوضع في بيلاروسيا، حيث حملت صورة زوجها الذي لا يزال في السجن. المتظاهرون في وارسو رفعوا الأعلام التقليدية التي حظرها لوكاشينكو، مما يعكس دعمهم للمعارضة البيلاروسية.

الاستنتاجات والتحديات المستقبلية

تُظهر نتائج الانتخابات الأخيرة في بيلاروسيا استمرار التحديات التي تواجه الديمقراطية في البلاد. فبينما يواصل لوكاشينكو حكمه بقبضة من حديد، يبقى السؤال حول مستقبل الشعب البيلاروسي وحقه في التعبير عن إرادته. إن استمرار الدعم الروسي للوكاشينكو قد يعقد الأمور أكثر، مما يجعل من الصعب على المعارضة استعادة زمام المبادرة. في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقودًا على المجتمع الدولي لدعم حقوق الإنسان والديمقراطية في بيلاروسيا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة