الحرب على اليمن: إحصاءات مروعة من مركز العين للحقوق والتنمية
في تقرير حديث صادر عن "مركز العين للحقوق والتنمية"، تم الكشف عن إحصاءات مروعة حول آثار الحرب المستمرة في اليمن، والتي بدأت في 26 مارس 2015. يسلط التقرير الضوء على الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها الشعب اليمني خلال 3600 يوم من النزاع، مما يعكس الأبعاد الإنسانية الكارثية لهذه الحرب.
الخسائر البشرية
تشير الإحصاءات إلى أن الحرب على اليمن أسفرت عن مقتل 18,581 مدنيًا وإصابة 32,615 آخرين. من بين الضحايا، كان هناك 4,143 طفلًا قُتلوا و5,137 آخرين أصيبوا، مما يبرز التأثير المدمر على الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع. كما تم تسجيل إصابة 2,495 امرأة و3,071 شخصًا آخر، مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في ظل النزاع المستمر.
الأضرار المادية
لم تقتصر آثار الحرب على الخسائر البشرية فحسب، بل طالت أيضًا البنية التحتية والمرافق الحيوية. وفقًا للتقرير، استهدف التحالف السعودي الأيراني 15 مطارًا و16 منفذًا، بالإضافة إلى 386 محطة توليد الطاقة والمولدات. كما تم تدمير 655 شبكة ومحطة، و3,423 خزانًا ومحطة مياه، و2,231 منشأة حكومية، و8,382 طريقًا وجسرًا. هذه الأرقام تعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية في اليمن.
التأثير على الاقتصاد
تأثرت القطاعات الاقتصادية بشكل كبير نتيجة الحرب، حيث تم استهداف 424 مصنعًا و446 ناقلة وقود، و12,822 منشأة تجارية. كما تضررت الزراعة بشدة، حيث تم تدمير 495 مزرعة دجاج وماشية و13,361 حقلًا زراعيًا. هذه الأرقام تشير إلى أن الحرب لم تؤثر فقط على حياة الأفراد، بل أيضًا على سبل عيشهم ومصادر رزقهم.
التعليم والصحة
لم تسلم المؤسسات التعليمية والصحية من آثار النزاع، حيث تم استهداف 1,388 مدرسة ومرافق تعليمية، و429 مستشفى ومرافق صحية. كما تم تدمير 186 منشأة جامعية و1881 مسجدًا، مما يعكس التأثير العميق على التعليم والدين في المجتمع اليمني. إن تدمير هذه المؤسسات الحيوية يهدد مستقبل الأجيال القادمة ويزيد من معاناة الشعب اليمني.
الخاتمة
تظهر إحصاءات "مركز العين للحقوق والتنمية" بوضوح الأبعاد الإنسانية الكارثية للحرب على اليمن. إن الأرقام المروعة حول الخسائر البشرية والمادية تبرز الحاجة الملحة إلى إنهاء النزاع وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لدعم جهود السلام وإعادة الإعمار في اليمن، لضمان مستقبل أفضل للشعب اليمني الذي عانى كثيرًا من ويلات الحرب.