السبت, يوليو 19, 2025
الرئيسيةعسكريةشركة “موانئ إسرائيل”: إغلاق ميناء إيلات يُعتبر إنجازًا للحوثيين لم يتحقق من...

شركة “موانئ إسرائيل”: إغلاق ميناء إيلات يُعتبر إنجازًا للحوثيين لم يتحقق من قبل على يد أي عدو لإسرائيل.

أزمة ميناء إيلات: تهديدات الحوثيين وتأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي

مقدمة

تواجه إسرائيل أزمة اقتصادية حادة تتعلق بميناء إيلات، الذي يعد أحد الموانئ الاستراتيجية في البحر الأحمر. وفقًا لتقرير نشرته الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية "Calcalist"، فإن الميناء معرض للإغلاق الأسبوع المقبل نتيجة لأزمة مالية خانقة ناتجة عن عدم نشاطه، وهو ما يعود إلى التهديدات المتزايدة من الحوثيين في اليمن. هذه الوضعية تثير تساؤلات حول مستقبل التجارة البحرية الإسرائيلية وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.

الأسباب وراء الأزمة

تعود جذور الأزمة الحالية إلى عدة عوامل، أبرزها التهديدات الأمنية من الحوثيين، الذين قاموا بتعطيل حركة الملاحة في البحر الأحمر. منذ نوفمبر 2023، أصبح ميناء إيلات غير نشط، مما أدى إلى انخفاض حاد في إيرادات الميناء بنسبة تصل إلى 80% في عام 2024. بلدية إيلات، التي استولت على حسابات الميناء بسبب فشل شركة الشحن "Pipo" في دفع ضرائب الممتلكات، تشير إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الميناء نتيجة هذه التهديدات.

التداعيات الاقتصادية

تتجاوز تداعيات الأزمة المالية للميناء حدود الخسائر المباشرة. فقد حذرت إدارة الموانئ من أن إغلاق ميناء بحري استراتيجي مثل إيلات سيمثل إنجازًا غير مسبوق للحوثيين، وهو ما لم يحققه أي عدو لإسرائيل من قبل. كما أن عدم استلام التعويض الحكومي الموعود بقيمة 15 مليون شيكل يزيد من تعقيد الوضع، حيث تسعى إدارة الموانئ إلى تنفيذ خطة طوارئ تتضمن دفع 400,000 دولار لكل سفينة تمر عبر قناة السويس، بدلاً من المسار التقليدي الذي تسيطر عليه الحوثيين.

محاولات الإنقاذ

تسعى إدارة الموانئ جاهدة لإنقاذ الموقف من خلال تنفيذ خطط طوارئ، ولكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة. فبالإضافة إلى الضغوط المالية، هناك أيضًا الحاجة إلى تأمين سلامة السفن المارة عبر البحر الأحمر. إن التهديدات المستمرة من الحوثيين تجعل من الصعب على الشركات اتخاذ قرارات تجارية سليمة، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق.

الخاتمة

إن أزمة ميناء إيلات ليست مجرد مشكلة محلية، بل هي انعكاس للتوترات الإقليمية وتأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي. مع استمرار التهديدات من الحوثيين، يبقى مستقبل الميناء غامضًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الحكومة الإسرائيلية لضمان استقرار التجارة البحرية وحماية المصالح الاقتصادية الوطنية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة