السبت, يوليو 19, 2025
الرئيسيةالعالمسوريا تندد بالضربات الجوية الإسرائيلية على دمشق

سوريا تندد بالضربات الجوية الإسرائيلية على دمشق

الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق: تداعيات وأبعاد

في يوم الأربعاء، شهدت العاصمة السورية دمشق تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي، حيث شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات على مقار قيادتها العسكرية وأهداف أخرى. هذه الهجمات، التي أدانتها الحكومة السورية بشدة، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

ردود الفعل السورية

في خطاب متلفز يوم الخميس، أدان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع هذه الهجمات، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى إلى تحويل "أرض سوريا الطاهرة إلى ساحة فوضى لا نهاية لها". تعكس هذه التصريحات القلق العميق لدى الحكومة السورية من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، والتي تعتبرها تهديدًا للأمن القومي واستقرار البلاد.

الأبعاد العسكرية

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن الغارات الجوية كانت تهدف إلى حماية السكان من الأقلية الدرزية في جنوبي سوريا، ومنع "عناصر معادية من إقامة وجود لها خلف الحدود". هذا التصريح يبرز الأبعاد العسكرية والسياسية للصراع، حيث تسعى إسرائيل إلى تأمين حدودها ومنع أي تهديدات محتملة من المناطق المجاورة.

أعمال العنف في السويداء

في وقت سابق من هذا الشهر، اندلعت أعمال عنف في السويداء جنوبي سوريا بين عشائر بدوية محلية وأفراد من الطائفة الدرزية. وقد تدخلت الحكومة المؤقتة بإرسال قوات إلى المنطقة، لكن هذه الخطوة تعرضت لاحقًا لغارات جوية إسرائيلية، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني. هذه الأحداث تشير إلى أن الصراع في سوريا ليس مجرد صراع داخلي، بل له أبعاد إقليمية تتداخل فيها مصالح عدة دول.

الانسحاب والتوتر المستمر

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن القوات المرسلة إلى السويداء بدأت الانسحاب بناءً على اتفاق بين الزعماء الدينيين المحليين والحكومة المؤقتة في دمشق. ومع ذلك، لا يزال الوضع في المنطقة متوترًا، حيث يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل مراقبة التطورات في جنوب سوريا، وهو مستعد لمختلف السيناريوهات.

الخاتمة

تعتبر الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق جزءًا من صراع أوسع يتجاوز الحدود السورية، حيث تتداخل فيه المصالح الإقليمية والدولية. إن التصعيد الأخير يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها سوريا، ويعكس أيضًا التوترات المستمرة في المنطقة. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال حول كيفية تطور الأوضاع في المستقبل مفتوحًا، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة