الجمعة, يونيو 20, 2025
الرئيسيةعلومعاجل: تراجع حاد في سوق الأسهم السعودي وسهم أرامكو يسجل ارتفاعاً ملحوظاً

عاجل: تراجع حاد في سوق الأسهم السعودي وسهم أرامكو يسجل ارتفاعاً ملحوظاً

موجة هبوط حادة في سوق الأسهم السعودي

افتتح سوق الأسهم السعودي تداولاته الأسبوعية اليوم الأحد على وقع موجة هبوط حادة، حيث تراجع المؤشر العام بأكثر من 411 نقطة في الدقائق الأولى من الجلسة. جاء هذا التراجع متأثراً بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وبالأخص الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران. ورغم هذا الهبوط الحاد، تمكن المؤشر لاحقاً من تقليص خسائره ليصل إلى مستوى 10,628 نقطة، مسجلاً انخفاضاً بـ211 نقطة عن إغلاق الجلسة السابقة.

حالة من الترقب والحذر

شهدت السوق حالة من الترقب والحذر، حيث انتشرت مخاوف من امتداد الصراع العسكري في الشرق الأوسط إلى نطاق أوسع. هذه المخاوف دفعت العديد من المستثمرين إلى الخروج من مراكزهم الاستثمارية، خاصة في القطاعات الحساسة للتقلبات الجيوسياسية مثل البنوك والبتروكيماويات. إن حالة عدم اليقين هذه تعكس القلق العام لدى المتداولين، مما أثر بشكل كبير على حركة السوق.

أداء إيجابي لشركة أرامكو

رغم تراجع المؤشر العام، سجل سهم شركة أرامكو السعودية أداءً إيجابياً، حيث ارتفع بنسبة تقارب 2% ليصل إلى 25.45 ريال سعودي للسهم الواحد. هذا الارتفاع جاء مدفوعاً بالزيادة الملحوظة في أسعار النفط العالمية، التي تجاوزت مستويات 74 دولاراً لبرميل برنت. ومع تصاعد المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة بسبب الحرب القائمة، يبدو أن أرامكو تستفيد من هذه الظروف.

القلق من إغلاق مضيق هرمز

لكن أداء أرامكو لم يكن بمنأى عن القلق، إذ أبدى عدد من المحللين تخوفهم من إمكانية حدوث إغلاق مؤقت أو جزئي لمضيق هرمز، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على صادرات النفط الخليجية. هذا القلق قد يلقي بظلاله على أداء الشركة مستقبلاً، رغم الأرباح الحالية التي تحققها.

تراجع القطاعات القيادية

القطاعات القيادية الأخرى في السوق سجلت تراجعاً جماعياً، حيث هبطت أسهم البنوك الكبرى بما يتراوح بين 2 إلى 3%. كما سجلت شركات الصناعات التحويلية والطاقة تراجعات متفاوتة وسط تخوف المستثمرين من تعطل سلاسل التوريد أو تأثر حركة التجارة الإقليمية في حال تطور الأحداث العسكرية.

القلق والترقب في الأسواق العالمية

تسود الأسواق المحلية والعالمية حالة من القلق والترقب، وسط تزايد الحديث عن احتمالات تدخل دولي أو تطورات أمنية قد تدفع بأسعار الطاقة والسلع الأساسية إلى مزيد من الارتفاع. هذه الظروف تعمق من حالة عدم اليقين لدى المتداولين، مما يزيد من صعوبة اتخاذ القرارات الاستثمارية.

عوامل دعم السوق السعودي

رغم التحديات الحالية، يرى المحللون أن السوق السعودي لا يزال يحتفظ بعوامل دعم على المدى المتوسط. قوة الأساسيات الاقتصادية ووجود احتياطات مالية ضخمة تعزز من قدرة السوق على التعافي. ومع ذلك، يبقى الوضع الجيوسياسي العامل الحاسم في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.

توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة

يشير خبراء الأسواق إلى أن المستثمرين يتجهون حالياً نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار الأمريكي. في حين تتراجع شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، خاصة في الأسواق الناشئة المتأثرة بالتوترات الإقليمية. هذا التحول يعكس القلق العام ويؤكد على أهمية متابعة التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق المالية.

خاتمة

في ظل هذه الظروف المتقلبة، يبقى من الضروري للمستثمرين متابعة الأحداث الجيوسياسية عن كثب، وفهم تأثيرها على الأسواق. إن التوازن بين المخاطر والفرص سيكون مفتاح النجاح في هذه الأوقات الصعبة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة