جنون "لابوبو" في لندن: مشاجرات وطوابير لساعات
في حدث غير معتاد، شهد مركز "وستفيلد ستراتفيلد" التجاري في لندن مشاجرة جماعية داخل متجر "بوب مارت"، حيث تدافع المتسوقون للحصول على دمى "لابوبو" الشهيرة. هذا الحدث يعكس مدى الهوس الذي تسببه هذه الدمى، والتي أصبحت رمزًا للموضة في عالم الألعاب.
دمى "لابوبو": من أين جاء هذا الهوس؟
تُعتبر دمى "لابوبو" كائنات غريبة تُباع ضمن "الصناديق العمياء"، مما يزيد من عنصر المفاجأة والإثارة عند فتحها. وقد شهدت هذه الدمى إقبالًا هائلًا، حيث ارتفعت أسعارها في السوق السوداء من 13.50 إلى 600 جنيه إسترليني. يعود جزء كبير من شعبيتها إلى دعم نجمات مثل ليزا من فرقة "بلاك بينك" وريانا، مما جعلها محط اهتمام جماهيري واسع.
الفوضى في المتجر: مشاهد لا تُنسى
تدافع المتسوقون بشكل غير منظم للحصول على هذه الدمى، مما أدى إلى مشاهد فوضوية استدعت تدخل الأمن. وقد انتشرت مقاطع الفيديو لهذه الحادثة على الإنترنت، مما زاد من شهرة "لابوبو" وأثار تساؤلات حول كيفية تنظيم عمليات البيع في المستقبل.
رد فعل "بوب مارت"
استجابةً لهذا الحادث، قررت شركة "بوب مارت" سحب الدمى من متاجرها الـ16 في بريطانيا حتى يونيو. وأكدت الشركة أنها تسعى لإطلاق آلية بيع جديدة أكثر تنظيمًا، تهدف إلى تجنب الفوضى التي حدثت. هذا القرار يعكس التزام الشركة بتحسين تجربة التسوق لعملائها.
عشاق الدمى: بين الاستياء والقلق
عبر العديد من عشاق الدمى، مثل آشلي بوشي التي أنفقت أكثر من 1000 جنيه لاقتناء 13 دمية، عن استيائهم من الوضع الحالي. وأعربوا عن قلقهم من انتشار النسخ المقلدة، مما قد يؤثر على قيمة الدمى الأصلية. الهوس الجماهيري بهذه اللعبة الفيروسية لا يزال مستمرًا، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبلها.
الخاتمة
تُظهر أحداث "لابوبو" في لندن كيف يمكن لمنتج واحد أن يثير جنونًا جماهيريًا، مما يؤدي إلى مشاهد فوضوية وتحديات تنظيمية. مع استمرار هذا الهوس، يبقى السؤال: كيف ستتعامل الشركات مع الطلب المتزايد على هذه الدمى في المستقبل؟