الطائرة القطرية: جدل حول "هدية" للرئاسة الأميركية
في تطور مثير للجدل، دافع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن مسألة الطائرة القطرية التي قيل إنها ستُهدى إلى الولايات المتحدة لاستخدامها كطائرة رئاسية. وقد أثارت هذه القضية اهتمام وسائل الإعلام الأميركية، حيث أُشير إلى أن الدوحة قد قررت تقديم طائرة بوينج 747-8، لكن مسؤولين قطريين نفوا أن تكون الطائرة "هدية" وأن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
تصريحات ترمب ودفاعه عن الصفقة
في منشور له على منصة "تروث سوشيال"، أعرب ترمب عن استيائه من الانتقادات التي وجهت له من قبل الديمقراطيين، مشيراً إلى أن قبول وزارة الدفاع الأميركية لطائرة بوينج 747 كهدية هو أمر شفاف ويجب أن يُحتفى به. واعتبر أن المطالبات بدفع أموال مقابل الطائرة تعكس فشل الديمقراطيين في التعامل مع الأمور المالية.
تفاصيل الطائرة القطرية
التقارير الأميركية تشير إلى أن ترمب يعتزم استخدام الطائرة القطرية كطائرة رئاسية حتى مغادرته المنصب في يناير 2029. وقد أُفيد بأن الطائرة، التي تبلغ من العمر 13 عاماً، ستخضع لتحويلات لتناسب الاستخدام الرئاسي. ومع ذلك، أكد مسؤول قطري أن المناقشات حول "النقل المحتمل" للطائرة لا تزال جارية، وأنه لا يوجد قرار نهائي حتى الآن.
ردود الفعل من الجانب القطري
علي الأنصاري، الملحق الإعلامي القطري، وصف التقارير حول الطائرة بأنها "غير دقيقة". وأكد أن الأمر لا يزال قيد المراجعة من قبل الأقسام القانونية المعنية، مما يعكس حرص قطر على الشفافية في العلاقات مع الولايات المتحدة.
موقف البيت الأبيض
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن أي هدية من حكومة أجنبية تُقبل وفقاً للقوانين المعمول بها. وأشارت إلى التزام إدارة ترمب بالشفافية الكاملة في هذا الشأن. وقد أُفيد بأن البنتاجون قد قرر أنه بالإمكان قبول الطائرة، مما يعكس توافقاً بين الجانبين.
أسطول إير فورس الحالي
يضم أسطول "إير فورس وان" الحالي طائرتين قديمتين من طراز بوينج 747-200، تعملان منذ عام 1990. وقد شهدت عملية استبدالهما تأخيرات كبيرة، مما زاد من الضغوط على الإدارة الحالية لتسريع العملية. ترمب، الذي أعرب عن إحباطه من التأخير، دعا الملياردير إيلون ماسك للتعاون مع "بوينج" وسلاح الجو لتسريع تسليم الطائرات الجديدة.
الخلاصة
تظل مسألة الطائرة القطرية موضوعاً مثيراً للجدل، حيث تتداخل فيها السياسة والاقتصاد والعلاقات الدولية. بينما يسعى ترمب لتأكيد موقفه، يبقى السؤال حول مستقبل هذه الطائرة وما إذا كانت ستصبح جزءاً من الأسطول الرئاسي الأميركي. في ظل هذه الديناميكيات، تبرز أهمية الشفافية والتعاون بين الدول في معالجة القضايا الحساسة.