هاجمت الفنانة اللبنانية مايا دياب مشاهير السوشال ميديا الذين يحظون بشهرة واسعة رغم افتقارهم للعلم والثقافة، معتبرة أن الزمن الحالي يشهد ترويجًا للجهل والسطحية، على حساب القيم الحقيقية والإنتاج الفعلي.
مايا دياب: زمن الانحطاط على كل أنواعه
في تغريدة مطولة عبر حسابها على منصة “إكس”، وصفت مايا العصر الحالي بأنه “زمن الانحطاط بكل أنواعه”، مشيرة إلى أن كل ما كان بلا قيمة أصبح يُمنح أهمية مصطنعة. وعبّرت عن استيائها من أن “زمن كل أهبل على السوشال ميديا بصنّف حاله أول” قد أصبح واقعًا. هذه الكلمات تعكس قلقها من تزايد الشخصيات التي تفتقر إلى المعرفة والثقافة، لكنها تتصدر المشهد الإعلامي.
وأضافت بسخرية: “قالوا مين فرعنك يا فرعون، قال: تفرعنت وما حدا ردني”، منتقدة القنوات التي تستضيف بعض شخصيات السوشال ميديا، الذين كانوا محل سخرية على هواتفهم، وأصبحوا يُقدَّمون على الشاشات الكبيرة كقدوات ونماذج تُروّج للفضيلة. هذا الانتقاد يعكس عدم رضاها عن كيفية تقديم المحتوى الإعلامي في الوقت الحالي.
القلق من المعلومات المضللة
أعربت دياب عن قلقها من تصدر شخصيات غير مؤهلة للمشهد الإعلامي والاجتماعي، مشيرة إلى أن بعضهم يدّعي ألقابًا علمية ومهنية من دون أي أسس. هذا الأمر قد يؤدي إلى إيذاء الناس بسبب نشر معلومات خاطئة أو مضللة، مما يزيد من خطورة الوضع في عصر المعلومات.
مقارنة بين الماضي والحاضر
دعت دياب إلى مراجعة تاريخ الإنجازات الحقيقية للبشرية، مستشهدة ببناء القلاع والأهرامات التي لا تزال تثير إعجاب العالم. وذكرت أن “اللي مفكّر إنه الزمن اليوم متطور أكثر من قبل بكون غلطان”، مشيرة إلى أن الإنجازات القديمة تعكس قوة وذكاء القدماء. هذه المقارنة تعكس رؤيتها بأن القيم الحقيقية والإنتاج الفعلي قد تراجعت في العصر الحديث.
واعتبرت أن ما يُسمى اليوم بـ”إنجازات” على منصات التواصل ما هو إلا تفاهات لا تخدم المجتمع ولا تطوره. وعبّرت عن استيائها قائلة: “كفى تحكوا عن إنجازات سخيفة وهبلة عم تخلي الأجيال بلا عمل وبلا رغبة بالإنتاج”. هذا التحذير يعكس قلقها من تأثير هذه الظواهر على الأجيال القادمة.
وختمت تغريدتها بتساؤل غاضب، قائلة: “صاروا أصحاب ماركات وأملاك وهم ما بيعرفوا يفكّوا الحرف.. لوين بعد رايحين؟؟”. هذا التساؤل يعكس مدى استيائها من الوضع الحالي، ويعبر عن رغبتها في العودة إلى القيم الحقيقية التي تعزز من الثقافة والمعرفة.
إن تصريحات مايا دياب تثير العديد من التساؤلات حول دور السوشال ميديا في تشكيل القيم والمفاهيم في المجتمع، وتسلط الضوء على أهمية الثقافة والمعرفة في عصر يتزايد فيه الانحطاط الفكري. في النهاية، تبقى دعوة مايا دياب للتفكير والتأمل في القيم الحقيقية ضرورة ملحة في زمن تتلاشى فيه الحدود بين الجهل والمعرفة.