مدرب منتخب الرجال السابق للولايات المتحدة بروس أرينا انتقد تعيين المدرب الحالي ماوريسيو بوكيتينو، قائلاً إن غير الأمريكيين يفتقرون إلى الفهم اللازم لثقافة البلاد.
تم تعيين المدرب الأرجنتيني بوكيتينو في أغسطس الماضي بمهمة قيادة منتخب الولايات المتحدة الوطني إلى كأس العالم 2026، الذي سيستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشكل مشترك.
هو ليس أول مدرب غير أمريكي للمنتخب الوطني الأمريكي. قاد الألماني يورجن كلينسمان الفريق بين عامي 2011 و 2016 وتولى الصربي بورا ميليتونوفيتش زمام الأمور في المرة السابقة التي استضافت فيها الولايات المتحدة كأس العالم، في عام 1994. مدربون من إنجلترا، بولندا واليونان، من بين آخرين، قادوا الفريق على مر السنين.
لكن أرينا، الذي يدرب الآن فريق سان خوسيه إيرثكويكس في الدوري الأمريكي لكرة القدم MLS، أوضح أنه ليس من المؤيدين لهذا النهج.
قال أرينا في بودكاست “كرة القدم غير المفلترة” مع اللاعبين السابقين للمنتخب الوطني الأمريكي لاندون دونوفان وتيم هوارد: “إذا نظرت إلى كل منتخب وطني في العالم، فإن المدرب في العادة يكون مدربًا محليًا”.
وأضاف: “وأعتقد أن المدربين الذين لا يعرفون ثقافتنا وبيئتنا ولاعبينا، يكون الأمر صعبًا. أنا متأكد أن مدربنا مدرب جيد جدًا، ولكن تدريب كرة القدم الدولية يختلف عن كرة القدم في الأندية، إنها وظيفة مختلفة تمامًا.
“وأعتقد أنه عندما تكون مدربًا وطنيًا، تحتاج إلى معرفة بيئتك، ومعرفة الأفراد الذين تدربهم، ونحن نفتقد ذلك. إذا كنت مدربًا أمريكيًا للمنتخب الأمريكي، فأنت تعرف الثقافة وتعرف الفخر وأهمية المنتخب الوطني. أعتقد أنه عندما تجلب شخصًا من الخارج، فهم لا يفهمون ذلك، خاصة في بلدنا، لأننا مختلفون جدًا”.
المنتخب الوطني الأمريكي يعيش خيبة أمل بعد خسارته في مباراتين في نهائيات دوري أمم الكونكاكاف الشهر الماضي، حيث خسر أمام بنما في نصف النهائي قبل السقوط أمام كندا في مباراة تحديد المركز الثالث.
خلال فترة التوقف الدولي، تساءل بوكيتينو علناً عن عقلية الفريق وسماته الشخصية. وقد كرر تلك المشاعر في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء، قائلاً إن الموهبة وحدها لن تكون كافية للحصول على مكان في الفريق لكأس الذهب هذا الصيف.
يبقى التركيز على الصيف القادم، عندما ستسعى الولايات المتحدة على الأقل لمضاهاة أفضل أداء لها في كأس العالم في العصر الحديث – عندما قادها أرينا إلى ربع النهائي في عام 2002.
وأرينا، الذي انتهت فترة ولايته الثانية القصيرة في عام 2017 بالفشل في التأهل لكأس العالم 2018، أعرب عن قلقه بشأن ما إذا كان المنتخب الوطني الأمريكي سيكون جاهزًا للتحدي أمام أفضل فرق العالم.
“إذا سألتني إن كنا نفتقر إلى الفخر، أنا أشاهد وأنا مصدوم. أنا مصدوم أننا لا نستطيع التغلب على بنما وكندا”، أضاف. “لقد كان ذلك مفاجئًا لي.
“لا أريد أن أكون غير محترم. أريدهم أن يكونوا عظماء في كأس العالم، لا شك في ذلك. لكن لم يتبق سوى عام الآن. الوقت ينفد، وعليهم التحرك.”