دعم متزايد لرئيسة وزراء الدنمارك فريدريكسن
أظهرت نتائج استطلاع حديث أن حوالي 45% من المشاركين الدنماركيين يعتقدون أن رئيسة الوزراء مته فريدريكسن تقوم بعمل جيد في إدارة الدولة الاسكندينافية، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بـ31% فقط قبل شهرين. هذا الاستطلاع، الذي نشرته قناة "دي. آر" التلفزيونية الدنماركية، يعكس أعلى مستوى من الدعم لفريدريكسن منذ أكثر من عامين، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في شعبيتها وثقة المواطنين في قيادتها.
التحديات السياسية والضغوط الدولية
تواجه فريدريكسن تحديات سياسية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على غرينلاند، الجزيرة التي تعتبر جزءًا من مملكة الدنمارك ولكنها تتمتع بحكومة مستقلة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصفت فريدريكسن الضغوط الأمريكية بأنها "غير مقبولة"، مما يعكس موقفها القوي في الدفاع عن سيادة بلادها. هذا الموقف يعكس أيضًا التوترات المتزايدة بين الدنمارك والولايات المتحدة، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول رغبته في شراء غرينلاند.
فريدريكسن ودعم أوكرانيا
على الصعيد الدولي، برزت فريدريكسن كواحدة من القادة الأوروبيين الذين قدموا دعمًا قويًا لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. هذا الدور القيادي يعكس التزام الدنمارك بالمساهمة في الأمن الأوروبي وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية. إن موقفها الثابت في دعم أوكرانيا قد ساهم في تعزيز صورتها كقائدة قوية وموثوقة في الساحة الدولية.
موقفها من غرينلاند
في سياق الحديث عن غرينلاند، كان لفريدريكسن موقف واضح عندما رفضت فكرة بيع الجزيرة، مؤكدة أن غرينلاند "ليست للبيع". هذا التصريح جاء بعد أن أبدى ترامب اهتمامًا بشراء الجزيرة، مما أثار جدلاً واسعًا. فريدريكسن أكدت أن غرينلاند هي جزء من مملكة الدنمارك، وأنها ستظل كذلك، مما يعكس التزامها بالحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.
زيارة نائب الرئيس الأمريكي
في إطار العلاقات الدنماركية الأمريكية، من المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس قاعدة عسكرية أمريكية في شمال غربي غرينلاند. هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط السياسية والاقتصادية بين البلدين. من المتوقع أن تركز الزيارة على تعزيز التعاون العسكري والأمني، مما يعكس أهمية غرينلاند كمنطقة استراتيجية في السياسة الدولية.
الخاتمة
تظهر نتائج الاستطلاع الأخير أن فريدريكسن تحظى بدعم متزايد من الشعب الدنماركي، مما يعكس نجاحها في إدارة القضايا المحلية والدولية. ومع استمرار التحديات، سواء كانت ضغوطًا من الولايات المتحدة أو الأزمات العالمية، يبدو أن فريدريكسن مستعدة لمواجهة هذه التحديات بحزم وثقة. إن موقفها القوي من غرينلاند ودعمها لأوكرانيا يعززان من مكانتها كقائدة مؤثرة في الساحة الأوروبية والدولية.