شبه الفنان اللبناني راغب علامة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية بمسرحية "مدرسة المشاغبين"
في عالم السياسة اللبنانية، حيث تتداخل الأزمات مع الفوضى، أطلق الفنان اللبناني راغب علامة تصريحًا مثيرًا للجدل عبر حسابه على تويتر، حيث شبه جلسات انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية بمسرحية "مدرسة المشاغبين". هذا التشبيه لم يكن مجرد تعبير عابر، بل يعكس واقعًا سياسيًا معقدًا يعيشه لبنان منذ سنوات.
المسرحية السياسية
تعتبر "مدرسة المشاغبين" واحدة من أشهر المسرحيات الكوميدية في العالم العربي، حيث تتناول حياة مجموعة من الطلاب المشاغبين في مدرسة، وتعرض مواقفهم الطريفة والمحرجة. من خلال هذا التشبيه، أراد علامة أن يسلط الضوء على الفوضى والارتباك الذي يحيط بعملية انتخاب الرئيس في لبنان. فكما أن الطلاب في المسرحية يتصرفون بطرق غير منضبطة، فإن السياسيين اللبنانيين يظهرون في كثير من الأحيان وكأنهم يتبعون سيناريوهات معدة مسبقًا، بعيدًا عن مصالح الشعب.
التدخل الخارجي
أحد النقاط التي أثارها علامة هو فكرة أن انتخاب الرئيس يتم بتوجيهات من الخارج. هذه الفكرة ليست جديدة، فقد تم تداولها في الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية منذ فترة طويلة. يشير علامة إلى أن هناك قوى خارجية تلعب دورًا في تحديد من يجب أن يكون رئيسًا للبنان، مما يثير تساؤلات حول السيادة الوطنية وحرية القرار. إن هذا التدخل الخارجي يعكس عدم الاستقرار السياسي الذي يعاني منه لبنان، حيث يبدو أن القرار النهائي لا يعود إلى الشعب اللبناني، بل إلى قوى خارجية.
الفساد والموارد المسروقة
لم يقتصر انتقاد علامة على التدخل الخارجي فقط، بل تناول أيضًا موضوع الفساد الذي ينخر في جسد الدولة اللبنانية. فقد أشار إلى أن "المجلس النيابي ينفذ الأوامر" ويخرج بمواكب أمنية مدفوعة من "أموالنا المسروقة". هذه العبارة تعكس الإحباط العام الذي يشعر به اللبنانيون تجاه الطبقة السياسية، التي يُنظر إليها على أنها غير قادرة على تحقيق مصالح الشعب، بل تعمل لمصلحة نفسها ولخدمة أجندات خارجية.
ردود الفعل
تصريح علامة أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض. فالبعض اعتبر أن تشبيهه يعبر عن واقع مؤلم ويعكس مشاعر الكثير من اللبنانيين الذين يشعرون بالعجز تجاه الوضع السياسي. بينما رأى آخرون أن هذا النوع من التصريحات قد يزيد من حالة الإحباط ويعزز من مشاعر اليأس لدى المواطنين.
الخاتمة
في النهاية، يبقى تشبيه راغب علامة لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية بمسرحية "مدرسة المشاغبين" تعبيرًا عن واقع سياسي معقد ومؤلم. إن هذا التشبيه يسلط الضوء على الفوضى، التدخلات الخارجية، والفساد الذي يعاني منه لبنان. ومع استمرار الأزمات، يبقى الأمل في أن يتمكن اللبنانيون من استعادة سيادتهم وحقهم في اختيار قيادتهم بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.