ستارمر: مسؤولون عسكريون سيتناولون “استراتيجيات فعّالة” لتعزيز أمن أوكرانيا

اجتماع دولي لدعم أمن أوكرانيا: خطوات جديدة نحو تحقيق الاستقرار

في خطوة تعكس التزام المملكة المتحدة بدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن استضافة اجتماع دولي لمسؤولين عسكريين يوم الخميس القادم. يهدف هذا الاجتماع إلى وضع "خطط عملية" لتعزيز أمن أوكرانيا في المستقبل، وهو يأتي في وقت حساس للغاية حيث تتواصل التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

مشاركة دولية واسعة

ترأس ستارمر مؤتمراً عبر الفيديو جمع قادة من نحو 30 دولة، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقادة دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول أوروبية أخرى، كندا، وأستراليا، وحلف شمال الأطلسي (ناتو). يعكس هذا التجمع الدولي رغبة مشتركة في تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه أوكرانيا، ويعكس أيضاً أهمية التنسيق بين الدول الكبرى في هذا السياق.

الضغط على روسيا

في بيانه، أشار ستارمر إلى "تردد الكرملين ومماطلته" بشأن اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقد اتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة مواصلة الضغط على روسيا، مع الحفاظ على تدفق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا. هذه الجهود تهدف إلى إضعاف "آلة حرب بوتين" ودفعه إلى طاولة المفاوضات، مما يعكس استراتيجية مدروسة للتعامل مع الوضع الراهن.

تحالف الراغبين

أحد النقاط البارزة في الاجتماع هو الحملة التي تقودها بريطانيا وفرنسا لتشكيل "تحالف الراغبين" الذي يهدف إلى نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا بعد تطبيق وقف إطلاق النار. وقد أشار ستارمر إلى أن "التزامات جديدة" قد طُرحت على الطاولة، مما يعكس رغبة الدول المشاركة في تقديم دعم ملموس لأوكرانيا. ومع ذلك، يعتمد هذا النشر المقترح على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة، مما يثير تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن لتقديم التعاون اللازم.

موقف روسيا

من الواضح أن روسيا تعارض بشدة هذه الخطط، مما يزيد من تعقيد الوضع. إن موقف الكرملين الرافض لأي تدخل خارجي في أوكرانيا يعكس التوترات المتزايدة بين روسيا والدول الغربية، ويضع تحديات أمام الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

خاتمة

يأتي هذا الاجتماع في وقت حرج، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول فعالة للأزمة الأوكرانية. إن التنسيق بين الدول الكبرى، والضغط المستمر على روسيا، وتشكيل تحالفات جديدة، كلها خطوات ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار في أوكرانيا. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأيام المقبلة، وما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى نتائج ملموسة في تحقيق السلام.