حرائق غابات في أوؤفوناتو: أزمة بيئية وإنسانية
اندلعت حرائق غابات مدمرة في مدينة أوؤفوناتو بمحافظة إيواتيه شمال شرقي اليابان، مما أدى إلى حالة من الطوارئ لم تشهدها المنطقة منذ سنوات. هذه الحرائق، التي بدأت بعد ظهر يوم الأربعاء، تسببت في أضرار جسيمة، حيث ألحقت أضرارًا بـ84 منزلاً ومبنى آخر على الأقل، مما يثير القلق بشأن سلامة السكان والممتلكات.
بداية الكارثة وانتشار النيران
بدأت الحرائق في مناطق متعددة، بما في ذلك أتّاري في أكاساكيتشو وكوجي وتاهاما في سانريكوتشو ريوري. ومع تقدم النيران، انتشرت بسرعة، حيث أظهرت التقارير أن النيران أتت على مساحة تزيد عن 600 هكتار بحلول الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء. هذا الانتشار السريع يسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه فرق الإطفاء في السيطرة على الوضع.
إجلاء السكان وتأمين الملاجئ
استجابةً للتهديد المتزايد، أصدرت سلطات أوؤفوناتو أوامر إخلاء لـ2060 شخصًا من 850 أسرة في جميع المناطق في سانريكوتشو ريوري، بالإضافة إلى 54 شخصًا من 23 أسرة في حي أتّاري. بحلول الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء، لجأ 584 شخصًا إلى مراكز الإخلاء التي أنشأتها المدينة، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
جهود الإطفاء والتحديات
تتواصل جهود إطفاء الحرائق في المناطق السكنية، حيث بدأت مروحيات قوات الدفاع الذاتي في إلقاء المياه من الجو في وقت مبكر من صباح يوم الخميس. ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، حيث تقوم الشرطة ورجال الإطفاء بالتحقق لمعرفة ما إذا كان هناك أي أشخاص مصابين أو بقوا في أماكنهم. كما تم إصدار تحذيرات من جفاف الهواء على الساحل الجنوبي لمحافظة إيواتيه منذ 18 فبراير، مما يزيد من صعوبة السيطرة على النيران.
مشاهد من الكارثة
تظهر لقطات بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK) ألسنة لهب ودخان أبيض تتصاعد من الغابة على بعد نحو 500 متر من المنازل والمنشآت في سانريكوتشو ريوري. هذه الصور تعكس حجم الكارثة وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية السكان والممتلكات.
آراء السكان وتأثير الكارثة
أحد السكان، رجل يبلغ من العمر 78 عامًا، انتقل إلى ملجأ إخلاء لكنه لم يستطع النوم، مما دفعه للقدوم لرؤية الوضع. عبر عن أمله في أن يتم التعامل مع الحرائق بسرعة، مما يعكس القلق العام الذي يشعر به السكان في ظل هذه الظروف الصعبة.
ختام
تعتبر حرائق الغابات في أوؤفوناتو تذكيرًا صارخًا بالتحديات البيئية التي تواجهها اليابان، وتسلط الضوء على أهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية. مع استمرار جهود الإطفاء، يبقى الأمل معقودًا على قدرة السلطات المحلية على السيطرة على الوضع وحماية الأرواح والممتلكات.