الإثنين, سبتمبر 8, 2025
الرئيسيةحوادثهل سيكون عام 2025 نهاية أخطر مافيا إيرلندية؟

هل سيكون عام 2025 نهاية أخطر مافيا إيرلندية؟

عائلة كيناهان: من الجريمة المنظمة إلى الضغوط الدولية

مقدمة

عائلة كيناهان، التي ارتبط اسمها بالجريمة المنظمة العابرة للقارات، تواجه اليوم ضغوطًا متزايدة بعد عقود من الأنشطة السرية التي امتدت من أزقة دبلن إلى شواطئ كوستا ديل سول، وصولًا إلى دبي. تحولت هذه العائلة من شبكة محلية في دبلن خلال ثمانينيات القرن الماضي إلى واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية على مستوى العالم، لكن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا في نفوذها.

بداية النشاط الإجرامي

تأسست مجموعة كيناهان الإجرامية على يد كريستي كيناهان، المعروف بلقب "دابر دون"، الذي بدأ نشاطه الإجرامي في أواخر السبعينيات. وُلد كيناهان في آذار/مارس 1957 في دبلن، حيث نشأ في عائلة محترمة. بعد فترة قصيرة من العمل كسائق سيارة أجرة، انخرط في عالم الجريمة من خلال الاحتيال وتجارة المخدرات. تم الحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات في عام 1987 بعد العثور على كمية من الهيروين في شقته.

التوسع الدولي

في التسعينيات، بدأ كيناهان في توسيع نطاق نشاطه، حيث تنقل بين دبلن وهولندا وبلجيكا وإنجلترا. لكن انتقاله إلى إسبانيا في أوائل العقد الأول من الألفية كان نقطة تحول، حيث بدأ في تهريب كميات كبيرة من الكوكايين من كولومبيا إلى أوروبا. في عام 2006، أطلقت الشرطة الدولية عملية "شوفل" للتحقيق في نشاطات المجموعة، التي كانت تُعتبر واحدة من أكثر الشبكات الإجرامية تطورًا.

الصراعات الدموية

شهدت عائلة كيناهان صراعات دموية مع عصابات أخرى، كان أبرزها الاغتيال الذي وقع في أيلول/سبتمبر 2015 لعضو العصابة غاري هاتش. هذا الاغتيال أدى إلى سلسلة من عمليات الانتقام، حيث تم تسجيل 15 عملية قتل على الأقل خلال الصراع بين العصابتين. في عام 2022، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن مكافآت تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يُقدّم معلومات تؤدي إلى اعتقال كريستي كيناهان أو أحد أبنائه.

الضغوط القانونية

تواجه عائلة كيناهان اليوم ضغوطًا متزايدة من السلطات الدولية. في سبتمبر 2023، تم تسليم شون ماكغوفرن، أحد أبرز مساعدي العائلة، من دبي إلى السلطات الإيرلندية بتهمة القتل. كما تم ضبط سفينة شحن تحمل 2.2 طن من الكوكايين في عملية مشتركة بين السلطات الإيرلندية والأمريكية.

تراجع النفوذ

مع تصاعد الضغوط القضائية والأمنية، يبدو أن نفوذ عائلة كيناهان قد تراجع بشكل ملحوظ. فقد بدأت منظمات أخرى مثل "ندرانغيتا" الإيطالية و"كلان ديل غولفو" الكولومبية في السيطرة على حصة متزايدة من تجارة الكوكايين العالمية. كريستي كيناهان، الذي يحاول تقديم نفسه كمستشار طيران، يُقال إنه يسعى لبدء حياة جديدة في زيمبابوي، لكن الخيارات أمامه أصبحت محدودة.

الخاتمة

عائلة كيناهان، التي كانت تُعتبر واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية في العالم، تواجه اليوم تحديات كبيرة تهدد وجودها. مع تصاعد التعاون الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة، يبدو أن مستقبل هذه العائلة سيكون مليئًا بالضغوط والمخاطر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة