حادثة رفض الخدمة في مقهى بروكلين: جدل حول الهوية والتمييز
في يوم الخميس 12 يونيو 2025، أثار مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا في الولايات المتحدة، حيث يظهر فيه إسرائيلي مقيم في نيويورك يُرفض تقديم الخدمة له في أحد المقاهي. الحادثة، التي وقعت في فرع مقهى "Variety Coffee Roasters" بحي بارك سلوب في بروكلين، تطرح تساؤلات حول الهوية، التمييز، ومعاداة السامية.
تفاصيل الحادثة
دخل شين، وهو مهندس برمجيات إسرائيلي، إلى المقهى لطلب مشروب بعد نقاش حاد مع ناشطتين مؤيدتين للقضية الفلسطينية. وفقًا لروايته، تعرض للإهانة عندما وصفت إحدى الناشطتين أطفاله بأنهم يجب أن يخجلوا من والدهم، مما دفعه للرد بطريقة غير متوقعة. بعد دخوله المقهى، فوجئ برفض النادل تقديم الخدمة له، حيث برر النادل موقفه بأن إحدى الناشطتين كانت زبونة دائمة، وأنه لم يُعجبه أسلوب حديث شين.
ردود الفعل على الحادثة
أثارت الحادثة ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي. دعا مؤيدو إسرائيل إلى تقييم المقهى بشكل سلبي على جوجل، معتبرين ما حدث مظهرًا جديدًا من معاداة السامية تحت غطاء النضال السياسي. كما تم تداول عنوان الفرع والدعوة لترك تعليقات احتجاجية، مما يعكس الانقسام العميق في الآراء حول القضية الفلسطينية.
تأثير الحادثة على المجتمع
شين، الذي يعيش في بارك سلوب منذ عام، عبّر عن قلقه من تصاعد مشاعر العداء تجاه اليهود في الحي. وأشار إلى أن أطفاله، الذين لم يبلغوا السادسة بعد، تعرضوا لأشكال مختلفة من الكراهية خلال عام واحد فقط. وأكد أن الأنشطة التي ينظمها أولياء الأمور لمقاومة ما يحدث للفلسطينيين تُترجم بالنسبة للأطفال إلى مظاهر عنف أو مقاطعة، مما يشعرهم بأنهم مُقصون من الحيز العام.
الخاتمة
في نهاية المطاف، قرر شين عدم العودة إلى المقهى، مشيرًا إلى أن دخوله إليه كان بسبب إغلاق مطعم مجاور، وأن المكان لم يكن مريحًا. الحادثة تبرز التحديات التي يواجهها الأفراد في المجتمعات المتنوعة، حيث تتداخل الهوية السياسية مع الحياة اليومية، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات والجدل حول قضايا معقدة مثل الهوية والتمييز.