مظاهرات تل أبيب: دعوات لإنهاء الحرب على غزة
احتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب مساء السبت، في مظاهرة ضخمة من أجل إنهاء الحرب على غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين في القطاع. تجمع المتظاهرون في ميدان عام خارج مقر الجيش، حاملين لافتات تعبر عن مطالبهم، مثل "استمرار الحرب على غزة ينتقص من هيبة ترمب" و"أيها الرئيس ترمب.. أنقذ المحتجزين الآن!". هذه المظاهرات، التي أصبحت أسبوعية، تعكس تزايد الإحباط لدى المواطنين الإسرائيليين من الوضع الراهن.
الإحباط من الحكومة الإسرائيلية
تزايد الإحباط لدى العديد من الإسرائيليين تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أمر الجيش بالسيطرة على مدينة غزة. تخشى أسر المحتجزين من أن الهجوم على المدينة قد يعرض ذويهم للخطر. وقد أشار ترمب في تصريحات له إلى أن الاحتجاجات تركز على قضية المحتجزين، مما يضع الحكومة الإسرائيلية في موقف صعب، حيث تتزايد الضغوط من عائلات المحتجزين لاستعادة ذويهم.
نفوذ ترمب على نتنياهو
يعتقد الكثيرون أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو الشخص الوحيد القادر على الضغط على نتنياهو لتغيير سياسته. بوعز، أحد سكان تل أبيب، قال: "نعتقد أن ترمب هو الرجل الوحيد في العالم الذي لديه نفوذ على بيبي (نتنياهو)". هذه الآراء تعكس الأمل في أن تتدخل الولايات المتحدة بشكل فعال لإنهاء النزاع وتحقيق السلام.
الحرب بلا هدف
على الرغم من تعهد ترمب بإنهاء الحرب بسرعة خلال حملته الرئاسية، إلا أن الوضع لا يزال معقدًا بعد مرور نحو 8 أشهر على ولايته الثانية. تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الإسرائيليين يرغبون في التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، حيث يرون أن الحرب لم تعد مقبولة وأنها لا تحقق أي هدف سوى العنف والموت.
موقف حماس والمفاوضات
في الوقت نفسه، أعادت حركة حماس التأكيد على التزامها بالمقترح الأخير لوقف إطلاق النار، وأعربت عن استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. ترمب أشار إلى أن واشنطن تسعى لإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة، مما يعكس أهمية هذه القضية في المفاوضات الجارية.
الخاتمة
تظهر المظاهرات في تل أبيب أن هناك رغبة قوية بين الإسرائيليين لإنهاء الحرب على غزة وتحقيق السلام. ومع تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، يبقى الأمل معقودًا على تدخل فعّال من الولايات المتحدة لتحقيق نتائج إيجابية. إن الوضع الراهن يتطلب حلاً سريعًا وشاملاً يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.