تصعيد التوترات: خطة نتنياهو للسيطرة على غزة
في خطوة مثيرة للجدل، أعلن مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الرئيس السابق دونالد ترمب لا يعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاق عملية عسكرية جديدة تهدف إلى السيطرة على كامل مساحة قطاع غزة. تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لوقف العمليات العسكرية والتركيز على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
تفاصيل الخطة العسكرية
تتضمن خطة نتنياهو نية إسرائيل السيطرة العسكرية على مناطق إضافية من وسط غزة، بما في ذلك مدينة غزة، في عملية قد تستمر لعدة أشهر. تشير التقديرات إلى أن هذه العملية قد تؤدي إلى تهجير نحو مليون فلسطيني، وهو ما يثير مخاوف كبيرة بشأن الأبعاد الإنسانية لهذه الخطوة. ووفقًا لمصادر، من المتوقع أن تشمل الخطة نشر نحو خمس فرق من الجيش الإسرائيلي، مما يعكس حجم التصعيد العسكري المتوقع.
التحذيرات الداخلية
رغم دعم الحكومة الإسرائيلية للخطة، إلا أن هناك معارضة داخلية، حيث حذر كبار قيادات الجيش الإسرائيلي من تداعيات هذه الخطوة. رئيس أركان الجيش، إيال زامير، أشار إلى أن العملية قد تعرض حياة المحتجزين للخطر، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حكم عسكري مباشر على غزة، مما يضع على عاتق إسرائيل مسؤولية مليوني فلسطيني.
الموقف الأميركي
في الوقت الذي تواصل فيه إدارة ترمب دعمها لإسرائيل، فإنها لا تدعم ضم أي أجزاء من غزة. ترمب، الذي تأثر بمقاطع فيديو تظهر محتجزين إسرائيليين، قرر ترك القرار للحكومة الإسرائيلية، مما يعكس موقفًا غير متدخل في الشؤون العسكرية الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن الإدارة الأميركية تعتزم التركيز على معالجة أزمة المجاعة في غزة، رغم أن توسيع الحرب قد يعقد هذا الهدف.
إيصال المساعدات الإنسانية
تسعى إدارة ترمب إلى زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، حيث تعتزم رفع عدد مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" من أربعة إلى ستة عشر مركزًا. يأتي هذا في إطار جهود لتقديم الدعم الغذائي والطبي للمدنيين المتضررين من النزاع. ومع ذلك، حثت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة ترمب على الضغط على نتنياهو لإعادة فتح قنوات المساعدات السابقة التي أغلقتها إسرائيل.
الخاتمة
تتجه الأوضاع في غزة نحو تصعيد خطير، مع خطة نتنياهو التي قد تؤدي إلى تداعيات إنسانية جسيمة. في ظل الضغوط الدولية والمخاوف الداخلية، يبقى السؤال حول كيفية إدارة هذه الأزمة وكيفية تحقيق التوازن بين الأهداف العسكرية والإنسانية. إن الأحداث المقبلة ستحدد مصير غزة وسكانها، وستكون لها تأثيرات بعيدة المدى على المنطقة بأسرها.