السبت, يونيو 21, 2025
الرئيسيةعبريمحللون: نتنياهو يسعى لهدنة “مشلولة” في لبنان وخيارات حزب الله المتاحة |...

محللون: نتنياهو يسعى لهدنة “مشلولة” في لبنان وخيارات حزب الله المتاحة | سياسة

استئناف الهجمات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية: رسائل وأبعاد

في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، استأنفت إسرائيل هجماتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، مما أعاد إلى الأذهان التوترات المستمرة في المنطقة. هذه الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر 2024. فما هي الرسائل التي تسعى إسرائيل لإيصالها، وما هو مصير هذا الاتفاق؟

الرسائل الإسرائيلية

تتضمن الغارات الإسرائيلية ثلاث رسائل رئيسية، كما يشير المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين. أولاً، الرسالة الميدانية التي تؤكد أنه لا ملاذ آمناً لحزب الله داخل لبنان. ثانياً، الرسالة السياسية الاستراتيجية التي تعكس حرية العمل الإسرائيلية بعيداً عن آليات الردع. وأخيراً، الرسالة الدبلوماسية التي تهدف إلى تفريغ القرار الأممي 1701 من مضمونه، وهو القرار الذي دعا إلى وقف حرب لبنان الثانية.

السياق السياسي

تزامنت هذه الهجمات مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان، حيث طلب من حزب الله الحفاظ على جهوزيته في ظل المفاوضات الحساسة الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. هذا التنسيق بين حزب الله والدولة اللبنانية يعكس أجواء شبه وفاقية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

موقف لبنان

في ظل هذه التطورات، يبدو أن الحكومة اللبنانية تواجه تحديات كبيرة. الكاتب الصحفي بشارة شربل يشير إلى أن إسرائيل ترفض أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية دهم الأماكن التي تقصفها، مما يضع الحكومة في موقف حرج. الحكومة تسعى لتسليم حزب الله سلاحه، لكنها تواجه صعوبة في اتخاذ قرار جدي بشأن ذلك، مما يعكس حالة من البطء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

خيارات حزب الله

فيما يتعلق بخيارات حزب الله، يرى الأكاديمي حبيب فياض أن الحزب لا ينوي تغيير استراتيجيته، بل يسعى لتطوير أدواته الداخلية. حزب الله يرى أن هناك تقصيراً من الدولة اللبنانية في القيام بالجهود الدبلوماسية اللازمة للحد من العدوان الإسرائيلي، مما يجعله في حالة ترقب.

أهداف نتنياهو

من جهة أخرى، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطات داخلية، إلى إدارة المرحلة وفق منطق "حافة الهاوية". يسعى نتنياهو إلى إحراج الحكومة اللبنانية من خلال اختبارات حقيقية تؤثر على المستوى السياسي اللبناني. هذه الاستراتيجية تهدف إلى إظهار أن لإسرائيل "إملاءات داخل لبنان"، مما يزيد من تعقيد الوضع.

الخاتمة

تستمر الأوضاع في لبنان في التوتر، مع استئناف الهجمات الإسرائيلية التي تحمل في طياتها رسائل متعددة الأبعاد. إن الوضع الحالي يتطلب من جميع الأطراف النظر في الخيارات المتاحة وتقييم المخاطر، حيث أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة