تفاقم المجاعة في قطاع غزة: أزمة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا
مقدمة
في 25 يوليو 2025، أظهرت التقارير الإعلامية الإسرائيلية تفاقم المجاعة في قطاع غزة، مما أثار قلقًا عالميًا حول الوضع الإنساني في المنطقة. على الرغم من محاولات تل أبيب للتقليل من حجم الأزمة، إلا أن الرواية الفلسطينية حول المعاناة الإنسانية بدأت تتسرب إلى وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك تلك التي تُعتبر داعمة لإسرائيل.
صور مأساوية
تناولت كبرى الصحف العالمية، بما في ذلك صحف يمينية، صورًا لأطفال غزيين يعانون من سوء التغذية. وقد حذرت بعض القنوات الإخبارية من أن الصور القادمة من غزة "قاسية على المشاهدين"، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها السكان. صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، على سبيل المثال، نشرت عنوانًا بارزًا يدعو إلى وقف المعاناة، مع صورة لطفل غزي يحتضر جوعًا.
اعترافات من داخل إسرائيل
أقر مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12، أوهاد حمو، بوجود مجاعة حقيقية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء. وأشار إلى أن بعض الأشخاص لم يأكلوا لأيام، مما أدى إلى فقدان الوزن بشكل كبير. كما أكد رامي إيغرا، رئيس شعبة الأسرى والمفقودين في جهاز الموساد سابقًا، أن الوضع في غزة لا يمكن تبريره، وأن الصور القادمة من هناك تعكس عجزًا إسرائيليًا واضحًا.
فشل الرواية الإسرائيلية
تحدثت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ13، موريا أسرف وولبيرغ، عن فشل الرواية الإسرائيلية في مواجهة الحقائق المروعة في غزة. وأكدت أن الأمر لا يتعلق فقط بالرواية، بل أيضًا بالسياسات التي أدت إلى هذه الأزمة. كما دعا أساف شريف، المستشار السابق لرؤساء حكومات إسرائيليين، إلى إنهاء الحرب فورًا، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يمكن إصلاحه.
الأرقام تتحدث
وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد استشهد 116 شخصًا بسبب المجاعة وسوء التغذية. كما أحصت وزارة الصحة في القطاع أكثر من 1083 شهيدًا و7275 إصابة بنيران الاحتلال منذ بدء المشروع الأمريكي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع المساعدات. وقد وصفت وكالات الأمم المتحدة هذا المشروع بأنه "مصيدة لقتل الفلسطينيين".
الوضع الصحي
أشارت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى أن الوضع في غزة كارثي، حيث يواجه حوالي 2.1 مليون شخص المجاعة. وأعربت عن خشيتها من زيادة الوفيات بسبب نقص الغذاء، مشيرة إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة.
خاتمة
تتطلب الأزمة الإنسانية في غزة تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي. إن الصور المروعة والاعترافات من داخل إسرائيل تشير إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لإنهاء المعاناة الإنسانية. يجب أن تكون هناك جهود منسقة لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، والعمل على إيجاد حلول سياسية تضمن حقوق الفلسطينيين وتخفف من معاناتهم.