السبت, يونيو 21, 2025
الرئيسيةعلوملماذا يرفض “باكنغهام” عودة هاري وميغان؟

لماذا يرفض “باكنغهام” عودة هاري وميغان؟

التوترات بين الأمير هاري وميجان ماركل والعائلة المالكة: كلمة "التعاون" في بؤرة الصراع

في خضم التوترات المستمرة بين الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل من جهة، والعائلة المالكة البريطانية من جهة أخرى، تبرز كلمة واحدة تلقي بظلالها على كل محاولات التفاهم، وهي "التعاون". هذه الكلمة، التي كانت في البداية تعبيرًا عن الأمل في التفاهم، أصبحت رمزًا لاستحالة التعايش بين الطرفين.

البيان الذي كشف المستور

عندما أعلن دوق ودوقة ساسكس في يناير 2020 عن قرارهما بالتخلي عن دوريهما كعضوين عاملين في العائلة المالكة، تحدثا عن سعيهما لتحقيق "دور تقدمي" داخل المؤسسة الملكية. أكدا أنهما سيواصلان "التعاون" مع الملكة وبقية أفراد العائلة. لكن هذه الكلمة، كما وصفها أحد المطلعين في القصر، كانت دليلاً واضحًا على مدى سوء الفهم الجذري لطبيعة النظام الملكي. فالتعاون في هذا السياق لم يكن مجرد تعبير عن النوايا الحسنة، بل كان يعكس عدم إدراكهما لقيود البروتوكولات الملكية.

حدس لا يخطئ

وفقًا لمصادر ملكية، كانت الملكة إليزابيث الثانية مدركة منذ البداية أن النموذج الذي سعى له هاري وميجان—نصف داخل المؤسسة ونصف خارجها—محكوم عليه بالفشل. الثنائي لم يلتزما بالأعراف الملكية، بل سعيَا منذ اللحظة الأولى لتحقيق مصالح مهنية ومالية خاصة. هذا الفهم الخاطئ لطبيعة الدور الملكي كان له تأثيرات سلبية على العلاقات داخل العائلة.

خطر التصادم التجاري

القلق الأساسي داخل القصر لم يكن متعلقًا بالألقاب أو التمويل أو حتى الجوانب الأمنية التي كان هاري يثيرها باستمرار، بل كان يتمحور حول الخطر التجاري. في عام 2020، حذر المستشارون من احتمال أن يتحول الزوجان إلى واجهة ترويجية لمنتجات تجارية في الوقت الذي يُطلب منهما تمثيل المملكة المتحدة دوليًا. هذا الأمر كان يشكل تهديدًا لصورة المؤسسة الملكية ويثير تساؤلات حول مدى جدية التزامهما بمسؤولياتهما.

حلقة جديدة من التمرد

الأسبوع الماضي، عاد الجدل مجددًا بعد نشر ميجان ماركل مقطع فيديو غامض للاحتفال بعيد ميلاد ابنتها ليليبت الرابع. اعتبر بعض المقربين من القصر هذا التصرف دليلاً جديدًا على نهج "الاستقلال الإعلامي المستفز" الذي تتبعه. هذه الخطوة أثارت مزيدًا من الجدل حول نوايا الثنائي ومدى التزامهما بالعائلة المالكة.

الملك تشارلز.. لا مفر من القطيعة

في ظل هذه المعطيات، لم يعد أمام الملك تشارلز خيار سوى التمسك بمساره الحالي، الذي يقتضي الإبقاء على مسافة بين المؤسسة الملكية ونجله الأصغر. بحسب المطلعين، فإن "قضية هاري" وضعت جانبًا إلى أجل غير مسمى، ولا يبدو أن هناك أي تقارب مرتقب. هذا الوضع يعكس عمق الفجوة بين الطرفين ويشير إلى أن المصالحة قد تكون بعيدة المنال.

"حديث المصالحة".. مناورة إعلامية

رغم دعوات الأمير هاري الأخيرة للمصالحة، يرى كثيرون في الأوساط الملكية أن هذه التصريحات لا تعدو كونها محاولة لتحسين صورته وصرف الانتباه عن إخفاقاته في العلاقات العامة. خاصة وأنه لا يظهر أي وعي حقيقي بمسببات الغضب الملكي تجاهه. هذه الديناميكية تعكس التحديات التي تواجهها العائلة المالكة في التعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية.

خاتمة

تظل التوترات بين الأمير هاري وميجان ماركل والعائلة المالكة البريطانية موضوعًا مثيرًا للجدل. كلمة "التعاون" التي كانت في البداية تعبيرًا عن الأمل، أصبحت رمزًا للفشل في التفاهم. مع استمرار هذه الديناميكيات، يبقى السؤال: هل يمكن أن يتجاوز الطرفان هذه الفجوة، أم أن القطيعة هي المصير المحتوم؟

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة