الثلاثاء, سبتمبر 9, 2025
الرئيسيةحوادثلماذا تزداد نسبة النساء اللواتي يتجهن نحو حياة الجريمة المنظمة كعقول مدبرة...

لماذا تزداد نسبة النساء اللواتي يتجهن نحو حياة الجريمة المنظمة كعقول مدبرة وراء إمبراطوريات الجريمة العائلية؟

ظاهرة النساء في عالم الجريمة المنظمة

في السنوات الأخيرة، بدأت تتكشف ظاهرة مثيرة للاهتمام في عالم الجريمة المنظمة، حيث أصبحت النساء، وخاصة اللواتي تجاوزن الخمسين من العمر، يتولين زمام الأمور في إمبراطوريات المخدرات. واحدة من أبرز هذه الحالات هي حالة ديبورا ماسون، الجدة البالغة من العمر 65 عامًا، التي اعتُقلت في غارة فجرية بتهمة قيادة شبكة تهريب كوكايين تقدر قيمتها بـ 80 مليون جنيه إسترليني. هذه الظاهرة تثير تساؤلات حول دور النساء في الجريمة وكيف يمكن أن يتجاوزن التوقعات التقليدية.

ديبورا ماسون: من الجدة إلى ملكة المخدرات

ديبورا ماسون ليست الصورة النمطية لرئيس عصابة المخدرات. فقد اعتُقلت أثناء جلوسها على المرحاض في منزلها الفخم، مما يعكس الفجوة بين مظهرها الخارجي ودورها الحقيقي. قامت بتجنيد أفراد عائلتها، بما في ذلك أطفالها وأحفادها، ليكونوا جزءًا من عمليات التهريب، مما يبرز كيف يمكن للعلاقات الأسرية أن تتداخل مع الأنشطة الإجرامية.

النساء في السجون: قصص مشابهة

تتجاوز قصة ماسون العديد من الحالات الأخرى، مثل فرزانا كوسر، التي تم القبض عليها بتهمة تهريب 14.4 مليون جنيه إسترليني من الكوكايين باستخدام أطفالها. هذه الحالات تشير إلى أن النساء في هذا المجال لا يقتصرن على الأدوار التقليدية، بل يمكن أن يكن قائدات في عمليات معقدة. لين ليسون، التي وُصفت بأنها "القوة المهيمنة" في عصابة إجرامية، هي مثال آخر على ذلك، حيث كانت تدير إمبراطوريتها من مزرعة ريفية.

الجوانب النفسية والاجتماعية

البروفيسور ديفيد ويلسون، عالم الجريمة، يشير إلى أن وجود النساء في هذا المجال ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة طبيعية للقدرات القيادية التي يمكن أن تمتلكها النساء. ويعتقد أن الجنس يمكن أن يكون ميزة، حيث يمكن للنساء استخدام الافتراضات الاجتماعية لصالحهن، مما يسمح لهن بالعمل تحت الرادار لفترة أطول.

تأثير العائلة والمجتمع

تظهر هذه الحالات كيف يمكن للعلاقات الأسرية أن تلعب دورًا كبيرًا في الجريمة. فديبورا ماسون، على سبيل المثال، استخدمت عائلتها كجزء من عملياتها، مما يعكس كيف يمكن أن تتداخل القيم الأسرية مع الأنشطة الإجرامية. في حالة كوسر، كانت تُعتبر "أمًا محبة" من قبل جيرانها، مما ساعدها على إخفاء أنشطتها الإجرامية.

الخاتمة

تظهر هذه الظواهر أن النساء في عالم الجريمة المنظمة يمكن أن يتجاوزن التوقعات التقليدية، ويقمن بأدوار قيادية في إمبراطوريات المخدرات. إن فهم هذه الديناميكيات يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية لمكافحة الجريمة المنظمة، ويعكس كيف يمكن أن تتداخل القيم الأسرية مع الأنشطة الإجرامية. في النهاية، هذه القصص تذكرنا بأن الجريمة ليست محصورة بجنس أو عمر معين، بل هي ظاهرة معقدة تتطلب فهمًا عميقًا.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة