لحظة مروعة: تحطم طائرة دلتا في تورنتو
في حادثة مروعة شهدتها سماء تورنتو، تحطمت طائرة Endeavor الرحلة 4819، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 18 شخصًا، بينهم طفل. وقع الحادث في مطار تورنتو بيرسون الدولي حوالي الساعة 2:15 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث كانت الطائرة تحمل على متنها 80 شخصًا. وقد أثار هذا الحادث قلقًا واسعًا حول سلامة الطيران، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية التي كانت تسود المنطقة.
تفاصيل الحادث
تظهر اللقطات التي التقطها الناجي بيت كوكوف مشاهد مروعة من داخل الطائرة المقلوبة. كان الركاب في حالة من الذعر، يحاولون الزحف للخروج من أحد الأبواب الجانبية، بينما كان أحد أفراد الطاقم يحثهم على عدم التقاط الفيديوهات والابتعاد عن الهواتف. كانت الكراسي معلقة من السقف، والحقائب مبعثرة في كل مكان، مما يعكس شدة الحادث.
مشاهد الهروب
في الفيديو، يمكن رؤية امرأة تتسلق إطار الباب بينما يساعدها ثلاثة رجال على القفز بأمان إلى الأرض. كان كوكوف بجوار المخرج، حيث أظهر مقطع الفيديو هبوطه على الثلج قبل أن يوجه الكاميرا نحو الطائرة المحطمة. في الخلفية، كانت سيارات الإطفاء ترش المياه على الحطام، بينما كان الركاب المتبقون يخرجون من الطائرة بحثًا عن الأمان. كانت كلمات كوكوف تتردد في الفيديو: "يا إلهي، كنت للتو على متن هذه الطائرة"، مما يعكس حالة الصدمة التي عاشها.
تجربة الناجي
شارك كوكوف اللقطات المذهلة على إنستغرام، معبرًا عن شعوره بالامتنان لكونه على قيد الحياة. تذكر التجربة المروعة لفك حزام مقعده وهو مقلوب، والاندفاع نحو مخرج الطوارئ. وصف الحادث بقوله: "لقد سقطنا على الأرض، وكانت الطائرة تميل على جانبها، ثم أصبحنا مقلوبين مثل الخفافيش". وأوضح أنه بينما تمكن من الخروج، كان هناك ركاب آخرون بحاجة إلى مساعدة أكبر.
الظروف الجوية وتأثيرها
غادرت الطائرة التجارية مينيابوليس قبل منتصف النهار بقليل، ولكنها واجهت ظروفًا جوية عاصفة عند الهبوط. وفقًا للسلطات الكندية، لا تزال التحقيقات جارية لتحديد سبب الحادث. أظهرت لقطات أخرى الطائرة وهي تلامس الأرض بسرعة، مما أدى إلى اندلاع كرة نارية نتيجة الاصطدام. وأشار بيتر جويلز، المدير الإداري السابق لمجلس سلامة النقل الوطني، إلى أن عاصفة قوية من الرياح قد ضربت الطائرة عند الهبوط، مما تسبب في انقلابها وتمزق جناحها.
الخاتمة
تعتبر هذه الحادثة تذكيرًا صارخًا بأهمية السلامة في الطيران، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية. بينما يواصل المحققون عملهم لفهم ما حدث، يبقى الناجون مثل بيت كوكوف شاهدين على لحظات من الخوف والنجاة. إن تجاربهم ستظل محفورة في الذاكرة، مما يعكس قوة الروح البشرية في مواجهة الأزمات.