في خطوة غير متوقعة، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التخلي عن مشروعه مع شركة بوينغ لتطوير طائرتين رئاسيتين جديدتين، متجهًا نحو خيار بديل يتمثل في تجهيز طائرة خاصة بمواصفات فاخرة. تأتي هذه الخطوة بعد استيائه من التأخيرات المتكررة في تسليم الطائرات الجديدة، مما دفعه للبحث عن بدائل تلبي احتياجاته بشكل أسرع وأكثر فعالية.
تأخيرات بوينغ تدفع ترامب للبحث عن بديل فوري
كانت شركة بوينغ قد تلقت طلبًا لتطوير طائرتين رئاسيتين جديدتين بقيمة 3.9 مليار دولار، إلا أن المشروع واجه سلسلة من التأجيلات الهندسية والمالية. هذه التأخيرات أدت إلى تجاوزات في التكلفة وتأخر في الجدول الزمني، حيث كان من المتوقع تسليم الطائرات في عام 2024. وفي أبريل الماضي، زار الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ البيت الأبيض، لكن الزيارة لم تُثمر عن أي تقدم ملموس، مما دفع ترامب لاتخاذ قرار بالتحرك نحو خطة بديلة.
الطائرة الجديدة.. رفاهية على أعلى مستوى
في 15 فبراير 2025، تفقد ترامب الطائرة التي يُعاد تجهيزها حاليًا في مطار بالم بيتش الدولي. الطائرة الجديدة تتضمن مقصورات فخمة تضم أرائك جلدية، أرضيات لامعة، ممرات مذهّبة، وقاعات اجتماعات بمقاعد قابلة للتعديل إلكترونيًا. هذه التفاصيل تعكس ذوق ترامب المعروف في الديكور الداخلي الفاخر، مما يجعل الطائرة ليست مجرد وسيلة للنقل، بل تجربة فاخرة بحد ذاتها.
خطة لتجهيز الطائرة قبل الخريف
طلب ترامب أن تكون الطائرة جاهزة قبل خريف 2025، لتلبية احتياجاته في التنقلات والمناسبات القادمة. تعمل الشركة المسؤولة عن التجهيز على تعديل الطائرة لتكون مطابقة للمعايير العالية من حيث الراحة والتقنية. هذه الخطوة تعكس رغبة ترامب في الحفاظ على مستوى عالٍ من الرفاهية والراحة أثناء تنقلاته، خاصةً في ظل الظروف السياسية والاجتماعية المتغيرة.
بهذا، يظهر ترامب مرة أخرى استعداده للابتعاد عن الطرق التقليدية والبحث عن خيارات جديدة تلبي احتياجاته، مما يعكس شخصيته القوية وطموحاته الكبيرة. إن تجهيز هذه الطائرة الخاصة ليس مجرد قرار عملي، بل هو أيضًا تعبير عن أسلوب حياة يتسم بالفخامة والتميز.