حادثة مأساوية: قاضٍ في كاليفورنيا يقتل زوجته خلال شجار منزلي
في حادثة مأساوية هزت الأوساط القانونية والاجتماعية في كاليفورنيا، أقدم القاضي جيفري فيرغسون، البالغ من العمر 74 عامًا، على قتل زوجته شيريل فيرغسون باستخدام مسدس مخفي خلال شجار في منزلهما. الحادثة التي وقعت في الثالث من أغسطس 2023، أثارت صدمة كبيرة وأدت إلى محاكمة القاضي بتهمة القتل، حيث يدعي أنه كان حادثًا غير مقصود.
تفاصيل الحادثة
وفقًا للادعاء، بدأ الشجار بين فيرغسون وزوجته أثناء تناول العشاء في مطعم محلي، حيث كان النقاش يدور حول أمور مالية. وعندما انتقلا إلى المنزل لمشاهدة مسلسل "بريكنغ باد" مع ابنهما البالغ، تصاعدت حدة الخلاف. في لحظة من التوتر، أشار فيرغسون بيده كأنه يحمل مسدسًا، مما دفع زوجته إلى تحديه بإخراج مسدس حقيقي. وفي تصرف متهور، أخرج القاضي المسدس وأطلق النار على زوجته.
اعترافات القاضي
في تسجيلات الشرطة، اعترف فيرغسون بأنه هو من أطلق النار على زوجته، حيث سُمع يقول: "لقد قتلتها… أنا من فعل ذلك". كما أرسل رسالة نصية إلى موظفي المحكمة يعبر فيها عن أسفه ويخبرهم بأنه لن يتمكن من الحضور بسبب احتجازه. هذه الاعترافات تلقي بظلال من الشك على ادعاء الدفاع بأن الحادث كان عرضيًا.
تأثير الحادثة على الأوساط القانونية
أثارت القضية ضجة كبيرة في الأوساط القانونية بمقاطعة أورانج، حيث تم تعيين قاضٍ من مقاطعة لوس أنجلوس للإشراف على المحاكمة لتفادي أي تضارب في المصالح. تُعقد الجلسات في سانتا آنا، بالقرب من المحكمة التي كان يعمل فيها فيرغسون، مما يزيد من تعقيد القضية.
شهادة الابن
شهد الابن فيليب أمام المحكمة، حيث أشار إلى أن والده كان قد علمه قواعد السلامة في استخدام الأسلحة، بما في ذلك عدم توجيه السلاح نحو أي شخص. بعد الحادث، قام فيليب بأخذ المسدس من والده واتصل بالطوارئ، محاولًا إنعاش والدته، لكن محاولاته باءت بالفشل.
الوضع القانوني للقاضي
بعد الحادث، تم الإفراج عن فيرغسون بكفالة قدرها مليون دولار، لكنه اعتُقل مجددًا لانتهاكه شروط الإفراج بعد اكتشاف تناوله للكحول. أُطلق سراحه لاحقًا بكفالة قدرها مليونا دولار. ورغم إيقافه عن العمل، لا يزال يتلقى راتبه وفقًا للدستور المحلي، مما يثير تساؤلات حول العدالة والمحاسبة في مثل هذه الحالات.
خاتمة
تظل قضية القاضي جيفري فيرغسون مثالًا مأساويًا على كيفية تحول الخلافات الشخصية إلى أحداث مأساوية، مما يسلط الضوء على أهمية التعامل مع الأسلحة النارية بحذر. كما تثير القضية تساؤلات حول النظام القضائي ومدى تأثير الأفراد الذين يتولون مسؤوليات قانونية كبيرة على المجتمع. ستستمر المحاكمة في جذب الانتباه، حيث يتابع الجميع تطورات هذه القضية المأساوية.