الإثنين, سبتمبر 8, 2025
الرئيسيةحوادثفصل رأس والده عن جسده ثم قُتل على يد شقيقه: جريمة مروعة...

فصل رأس والده عن جسده ثم قُتل على يد شقيقه: جريمة مروعة تهز اليمن

جريمة عنف أسري تهز مدينة رداع

شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء جريمة عنف أسري مروعة، حيث أقدم شاب يُدعى صالح الضريبي، المعروف بلقب "وحان"، على قتل والده داخل منزله. لم تقتصر الجريمة على القتل فحسب، بل قام الجاني بفصل رأس والده وحمله بين الجبال، مما أثار صدمة كبيرة في المجتمع المحلي. هذه الحادثة تعكس ظاهرة متزايدة من العنف الأسري في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.

تفاصيل الجريمة

وفقًا لمصادر محلية، لم تتضح بعد دوافع الجريمة، لكن ما زاد من تعقيد الموقف هو أن شقيق الجاني لاحقه وأطلق عليه النار، مما أدى إلى مقتله في الحال. وقد تم دفن الأب والابن في اليوم نفسه، مما يعكس حجم المأساة التي حلت بالعائلة. هذه الحادثة ليست حالة فردية، بل تأتي ضمن سلسلة من جرائم قتل الأقارب التي شهدها اليمن في الآونة الأخيرة.

إحصائيات مقلقة

في النصف الأول من العام الجاري، وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 123 جريمة قتل أقارب و46 إصابة في 14 محافظة. فقط خلال 48 ساعة، سُجلت أربع جرائم قتل أسرية في محافظتي البيضاء والضالع، بما في ذلك حادث مروع ارتكبه مسلح حوثي في مديرية جُبن، حيث راح ضحيته ثلاثة من أفراد أسرته. هذه الأرقام تعكس مدى تفشي العنف الأسري في المجتمع اليمني.

أسباب تفشي العنف الأسري

تعتبر الدورات الطائفية والعقائدية التي تخضع لها عناصر الحوثي من العوامل الرئيسية التي تغذي ثقافة الكراهية والعنف بين الشباب. هذه الدورات تحول بعض الشباب إلى "قتلة محتملين" داخل أسرهم، مما يزيد من خطر العنف الأسري. إن تأثير هذه الثقافة على النشء يهدد استقرار المجتمع ويعزز من حالة الفوضى.

دعوات للضغط الدولي

في ظل هذه الأوضاع المقلقة، دعت الشبكة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط لإغلاق المراكز الطائفية التي تروج للعنف والكراهية. كما حذرت من أن استمرار هذه الممارسات يهدد النسيج الاجتماعي اليمني بشكل خطير. إن الصمت تجاه الانتهاكات المستمرة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من قبل المجتمع الدولي.

الخاتمة

إن جريمة قتل صالح الضريبي لوالده تمثل جرس إنذار للمجتمع اليمني بأسره. يجب أن نتكاتف جميعًا لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، والعمل على تعزيز قيم التسامح والمحبة في المجتمع. إن معالجة جذور العنف الأسري تتطلب جهودًا مشتركة من جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة، المجتمع المدني، والمجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة