حادث تحطم طائرة صغيرة في مطار ساوثيند الدولي
شهد مطار ساوثيند الدولي في بريطانيا يوم الأحد حادثًا مروعًا تمثل في تحطم طائرة صغيرة فور إقلاعها، مما أدى إلى إغلاق المطار بالكامل حتى إشعار آخر. الحادث أثار حالة من الذعر بين المتواجدين في المكان، حيث كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق.
روايات شهود العيان
من بين الشهادات المثيرة، كان البريطاني "بن جوبي" الذي كان يقضي وقتًا مع أسرته في فندق "هوليداي إن" المجاور للمطار. في حديثه مع صحيفة "ديلي ميل"، وصف جوبي اللحظات الحرجة التي شهدها من الطابق الخامس للفندق. كان يجلس مع ابنته البالغة من العمر عامًا ونصف، عندما رأى الطائرة تقترب من المدرج. قال: "رأيت الطائرة تصل إلى مسافة 50 مترًا من المدرج قبل أن تبدأ في الميلان إلى اليسار".
لحظة الاصطدام
وصف جوبي لحظة الاصطدام بأنها كانت مفاجئة وصادمة. حيث انحرفت الطائرة بشكل حاد إلى اليسار، مما جعله يتساءل عما يحدث. "فكرتُ: ماذا يفعل؟" قال جوبي، مشيرًا إلى أن الطائرة كانت على بُعد حوالي 100 متر فقط عندما انقلبت رأسًا على عقب وسقطت على الأرض. وأضاف: "لحظات قليلة بعد ذلك، ارتفعت كرة من النار والدخان في كل مكان".
تفاصيل الطائرة المنكوبة
الطائرة المنكوبة كانت من طراز Beechcraft Super King Air 200، وتتبع شركة "Zeus Aviation" الهولندية. كانت قد أقلعت من أثينا، مرورًا بكرواتيا، قبل أن تصل إلى مطار ساوثيند. كانت الطائرة تستعد للعودة إلى مطار "ليليستاد" في هولندا قبل وقوع الحادث.
استجابة السلطات
أكدت شركة "زيوش للطيران" وقوع الحادث، وأعلنت عن تعاونها الكامل مع السلطات في التحقيقات الجارية. كما أعربت عن تعاطفها مع جميع من تأثروا بالواقعة. من جانبها، وصفت الشرطة البريطانية الحادث بأنه "خطير"، لكنها لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية حول عدد الضحايا أو المصابين.
إغلاق المطار وتأثيره
أعلنت إدارة مطار ساوثيند عن إغلاق المطار حتى إشعار آخر، مما أدى إلى إلغاء جميع الرحلات القادمة والمغادرة، بما في ذلك 20 رحلة تابعة لشركة "إيزي جيت" ورحلتين لشركة "إيسترن إيرويز". هذا الإغلاق أثر بشكل كبير على حركة الطيران في المنطقة، مما زاد من حالة القلق بين المسافرين.
الخاتمة
حادث تحطم الطائرة في مطار ساوثيند الدولي يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالطيران، ويذكرنا بأهمية السلامة الجوية. بينما تستمر التحقيقات، يبقى الأمل في أن يتمكن المسؤولون من تحديد أسباب الحادث وتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.