حادث تحطم طائرة في مطار ساوثيند الدولي
شهد مطار ساوثيند الدولي في بريطانيا يوم الأحد حادثًا مروعًا بعد تحطم طائرة صغيرة فور إقلاعها، مما أدى إلى إغلاق المطار بالكامل حتى إشعار آخر. الحادث أثار حالة من الذعر بين المتواجدين في المطار، حيث كانت اللحظات الأولى بعد الحادث مليئة بالتوتر والقلق.
تفاصيل الحادث
في واحدة من أبرز روايات شهود العيان، تحدث البريطاني "بن جوبي"، الذي كان في زيارة ترفيهية مع أسرته في فندق مجاور للمطار. كان جوبي يجلس في الطابق الخامس من الفندق، حيث يطل بار ومطعم على مدرج المطار، مما أتاح له مشاهدة حركة الطيران. وفي لحظة الحادث، وصف جوبي كيف رأى الطائرة تقترب من المدرج، قبل أن تبدأ في الميلان إلى اليسار بشكل مفاجئ.
لحظة الاصطدام
قال جوبي إنه كان على بعد 50 مترًا من المدرج عندما انحرفت الطائرة بشكل حاد. "فكرتُ: ماذا يفعل؟" هكذا وصف جوبي مشاعره في تلك اللحظة الحرجة. الطائرة، التي كانت من طراز Beechcraft Super King Air 200، انقلبت رأسًا على عقب وسقطت على الأرض، مما أدى إلى اندلاع كرة من النار والدخان الكثيف.
استجابة السلطات
أكدت شركة "زيوس للطيران"، التي تتبع لها الطائرة المنكوبة، وقوع الحادث، وأعلنت عن تعاونها الكامل مع السلطات في التحقيقات الجارية. الشرطة البريطانية وصفت الحادث بأنه "خطير"، لكنها لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية حول عدد الضحايا أو المصابين. إدارة مطار ساوثيند أعلنت عن إغلاق المطار وإلغاء جميع الرحلات القادمة والمغادرة، مما أثر على العديد من المسافرين.
التأثير على المسافرين
الحادث كان له تأثير كبير على المسافرين، حيث تم إلغاء حوالي 20 رحلة تابعة لشركة "إيزي جيت" ورحلتين لشركة "إيسترن إيرويز". حالة من الفوضى سادت في المطار، حيث تجمع المسافرون في مناطق الانتظار، في انتظار معلومات جديدة حول رحلاتهم.
الخاتمة
حادث تحطم الطائرة في مطار ساوثيند الدولي يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها الطائرات الصغيرة، ويؤكد أهمية السلامة الجوية. بينما تواصل السلطات التحقيق في الحادث، يبقى الأمل في أن يتمكن الجميع من تجاوز هذه المحنة بأقل الأضرار الممكنة.