شاهد اللحظات الأخيرة المؤلمة قبل سقوط سائحة برازيلية في بركان نشط

مأساة السائحة البرازيلية جوليانا مارينز: قصة تسلق تنتهي بكارثة

في حادث مأساوي، تم انتشال جثة السائحة البرازيلية جوليانا مارينز، البالغة من العمر 26 عامًا، بعد أربعة أيام من سقوطها في أحد براكين إندونيسيا. جوليانا، التي جاءت من ضواحي ريو دي جانيرو، كانت قد انضمت إلى مجموعة من السياح في رحلة استكشافية إلى جبل Rinjani في جزيرة Lombok، حيث سقطت أثناء تسلقها الجبل.

تفاصيل الحادث

جوليانا كانت ضمن مجموعة مكونة من ستة سياح ومرشد سياحي، وقد دفعهم الفضول لاستكشاف البركان النشط مقابل 150 دولارًا أمريكيًا. خلال الرحلة، شعرت جوليانا بالتعب وطلبت التوقف لبعض الوقت، مما أدى إلى انفصالها عن المجموعة. وفقًا لشقيقتها، تركها المرشد السياحي خلفه، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول مسؤولية المرشد في هذه الحادثة.

تصريحات متضاربة

في تصريحات للصحافة، نفى المرشد علي مصطفى أنه ترك جوليانا، موضحًا أنه انتظرها لمدة ثلاث دقائق قبل أن يواصل السير. وعندما أدرك أنها سقطت، حاول البحث عنها، لكنه لم يتمكن من العثور عليها. هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول كيفية إدارة الرحلة والتواصل بين المرشدين والسياح.

جهود الإنقاذ والتحديات

واجهت فرق البحث تحديات كبيرة بسبب سوء الأحوال الجوية وانخفاض الرؤية، مما أعاق جهودهم في العثور على جوليانا. عائلتها اتهمت فرق الإنقاذ بالتقصير، خاصة بعد أن أظهرت لقطات سابقة من طائرة بدون طيار أنها كانت على قيد الحياة بعد سقوطها. ومع ذلك، عندما تم العثور عليها، كان الأوان قد فات.

ردود الفعل الرسمية

بعد الحادث، حاولت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ الإندونيسية التبرؤ من أي مسؤولية، حيث نشرت صورًا على إنستغرام تظهر جهود فرق الإنقاذ. في أحد المنشورات، تم التأكيد على أن تسلق جبل Rinjani هو نشاط سياحي خطير، ودعت الوكالة السياح إلى فهم المخاطر المرتبطة بهذا النوع من المغامرات.

الإحصائيات والمخاطر

تشير البيانات الحكومية إلى أن جبل Rinjani شهد حوادث مأساوية سابقة، حيث لقي ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب 108 آخرون أثناء تسلقهم الجبل منذ عام 2020. هذه الإحصائيات تبرز المخاطر المرتبطة بتسلق الجبال النشطة، مما يستدعي ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

الخاتمة

تظل قصة جوليانا مارينز تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر التي قد تواجه السياح أثناء استكشاف الطبيعة. إن الحوادث مثل هذه تدعو إلى التفكير في أهمية السلامة والتواصل الفعال بين المرشدين والسياح، لضمان تجنب مثل هذه المآسي في المستقبل.