رئيسة منظمة ICAN ستشارك في مراسم إحياء ذكرى هيروشيما وناغاساكي.

إحياء ذكرى القصف الذري: حضور بارك في هيروشيما وناغاساكي

تستعد منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN) لإحياء الذكرى الثمانين للقصف الذري في هيروشيما وناغاساكي، حيث ستقوم مديرة المنظمة التنفيذية، ميليسا بارك، بزيارة اليابان في أغسطس/آب. هذه الزيارة تحمل أهمية خاصة، إذ ستكون الأولى لها في هذه المناسبة التاريخية، مما يعكس التزام المنظمة بمساعيها نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

تاريخ الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية

تأسست منظمة ICAN في عام 2007، وحققت شهرة عالمية بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام في عام 2017. جاء هذا التكريم تقديرًا لجهودها في تعزيز معاهدة حظر الأسلحة النووية، التي تهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالأسلحة النووية وتعزيز السلام العالمي. تعتبر ICAN من أبرز المنظمات التي تعمل على رفع الوعي حول المخاطر المترتبة على الأسلحة النووية، وتدعو الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي.

أهمية الذكرى الثمانين

تعتبر الذكرى الثمانين للقصف الذري في هيروشيما وناغاساكي فرصة لتأمل آثار الحرب النووية على الإنسانية. ففي السادس والتاسع من أغسطس/آب 1945، تعرضت المدينتان لقصف ذري من قبل الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتدمير واسع النطاق. هذه الذكرى ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي تذكير دائم بأهمية السلام وضرورة العمل من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

تكريم الناجين

أعربت بارك عن رغبتها في تكريم الناجين من القنبلة الذرية، المعروفين باسم "هيباكوشا". هؤلاء الأشخاص يمثلون الشجاعة والصمود، وقد عانوا من آثار القصف على مر السنين. في بيانها، أكدت بارك على أهمية الاستماع إلى أصواتهم ودعم مطالبهم في القضاء على الأسلحة النووية. إن تكريم هؤلاء الناجين هو جزء أساسي من الرسالة التي تحملها ICAN، وهي دعوة للدول النووية لتلبية رغباتهم قبل فوات الأوان.

الأنشطة في اليابان

ستستمر زيارة بارك لمدة أسبوع تقريبًا، حيث ستشارك في فعاليات متعددة في هيروشيما وناغاساكي، بالإضافة إلى سفرها إلى أوساكا للمشاركة في فعاليات ترويجية تهدف إلى تعزيز الوعي حول مخاطر الأسلحة النووية. هذه الأنشطة تعكس التزام ICAN المستمر في نشر رسالتها وتعزيز الحوار حول نزع السلاح النووي.

الخاتمة

تأتي زيارة ميليسا بارك إلى اليابان في وقت حرج، حيث تزداد المخاوف من تصاعد التوترات النووية في العالم. إن إحياء ذكرى القصف الذري في هيروشيما وناغاساكي يمثل فرصة لتجديد الالتزام العالمي نحو السلام ونزع السلاح النووي. من خلال تكريم الناجين ودعم جهودهم، تسعى ICAN إلى بناء مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة، حيث يمكن للإنسانية أن تعيش في سلام دون تهديد الأسلحة النووية.