الإثنين, سبتمبر 8, 2025
الرئيسيةعلومدراسة جديدة تكشف: اضطرابات الطعام كعلامة مبكرة للخرف

دراسة جديدة تكشف: اضطرابات الطعام كعلامة مبكرة للخرف

الخرف الجبهي الصدغي: عادات غذائية غريبة كعلامة مبكرة

حذر خبراء الأعصاب من أن بعض العادات الغذائية الغريبة قد تكون مؤشراً مبكراً على الإصابة بمرض الخرف الجبهي الصدغي، وهو نوع من الخرف الذي يؤثر على نحو 60 ألف شخص في الولايات المتحدة، ومن بينهم الممثل الأميركي بروس ويليس. يتسم هذا المرض بتدهور تدريجي لمناطق الدماغ المسؤولة عن الشخصية واللغة، مما يؤدي إلى تغيرات سلوكية ولغوية ملحوظة.

أعراض الخرف الجبهي الصدغي

يظهر الخرف الجبهي الصدغي عادةً من خلال تغيرات سلوكية مثل فقدان التعاطف، الاندفاع، ومشكلات لغوية مثل فقدان الكلمات أو التلعثم. وفقاً لدراسة أجريت في واشنطن، تم تحديد سلوكيات قهرية مرتبطة بالأكل كأحد الأعراض الأقل شهرة للمرض. أظهرت النتائج أن بعض المرضى يميلون إلى الإفراط في تناول نوع واحد من الطعام أو تناول أشياء غير صالحة للأكل، بينما يلجأ آخرون إلى الأكل من أطباق غيرهم.

أضرار اضطرابات الطعام

توضح الباحثة ماريلينا آييلو أن هذه العادات الغذائية لا تؤدي فقط إلى إزعاج اجتماعي، بل قد تضر بالصحة العامة. يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن المفرطة أو فقدان الوزن الحاد نتيجة الاعتماد على طعام واحد بشكل مهووس. يُعتقد أن السبب وراء هذه السلوكيات قد يكون مرتبطًا بخلل في إشارات الجسم الخاصة بالجوع والشبع.

مقارنة بين الخرف والزهايمر

يختلف الخرف الجبهي الصدغي عن مرض الزهايمر في كيفية ظهور الأعراض. يبدأ الخرف الجبهي الصدغي عادةً باضطرابات سلوكية، بينما تبدأ أعراض الزهايمر بفقدان الذاكرة والارتباك الزمني. مع تقدم المرض، قد تشمل الأعراض صعوبة البلع، مشكلات المشي، وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.

العلاج والتعامل مع المرض

حتى الآن، لا يتوافر علاج نهائي للخرف الجبهي الصدغي، لكن بعض الأدوية والعلاجات السلوكية قد تساعد في إبطاء تطور الأعراض. يرتبط هذا النوع من الخرف غالبًا بتراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ أو بضعف إمدادات الأوعية الدموية المغذية للخلايا العصبية.

أهمية المراقبة المبكرة

يخلص الباحثون إلى أن مراقبة العادات الغذائية غير المألوفة قد تساعد في التشخيص المبكر للخرف الجبهي الصدغي. من خلال التعرف على هذه العلامات مبكراً، يمكن التعامل مع المرض في مراحله الأولى، مما قد يساهم في تقليل مضاعفاته وتحسين جودة الحياة للمرضى.

الخاتمة

إن فهم العلاقة بين العادات الغذائية والخرف الجبهي الصدغي يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو الكشف المبكر والعلاج الفعال. من خلال الوعي بهذه العادات، يمكن للأفراد وأسرهم اتخاذ خطوات إيجابية نحو الحفاظ على الصحة العقلية والبدنية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة