ارتباط اضطرابات النوم بزيادة خطر الإصابة بالأمراض
أظهرت دراسة جديدة من الصين احتمال وجود ارتباط بين اضطرابات النوم وزيادة خطر الإصابة بـ 172 مرضًا مختلفًا. أُجريت هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة Health Data Science، بناءً على تحليل بيانات حوالي 88 ألف مشارك على مدى سبع سنوات، مما يسهم في تعزيز الفهم لعلاقة النوم بالصحة العامة.
علاقة النوم بالصحة العامة
تشير النتائج إلى أن عدم انتظام مواعيد النوم، لا سيما التأخر المستمر في الذهاب إلى الفراش، قد يؤدي إلى ارتفاع نسب الإصابة بأمراض عدة، من بينها أمراض الكبد والغرغرينا، بالإضافة إلى مشكلات نفسية وهضمية وعصبية. أكد البروفيسور شينغفينغ وانغ، قائد الفريق البحثي، أن الدراسة أثبتت وجود علاقة مباشرة بين اضطرابات النوم و92 نوعًا من الأمراض، مشيرًا إلى أن نمط النوم غير المنتظم قد يتسبب في زيادة احتمالية الإصابة بتلك الأمراض بنسبة تصل إلى 20%.
تأثير النوم الطويل على الصحة
فيما يتعلق بالشائع حول النوم لفترات طويلة (أكثر من 9 ساعات) بأنه مضر بالصحة، تأتي الدراسة لتعيد النظر في هذا المفهوم. يثبت الباحثون أن الالتزام بمواعيد نوم منتظمة هو العامل الأهم. التركيز على انتظام مواعيد النوم يأتي ليؤكد أهمية هذا الجانب كعنصر وقائي ضد الأمراض المزمنة، حيث يوازي في أهميته التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم.
إعادة تقييم مفهوم “النوم الصحي”
يجب إعادة تقييم مفهوم “النوم الصحي” بشكل يتماشى مع ما توصلت إليه هذه الدراسة، مما يفتح المجال لمزيد من النقاشات حول كيفية تحسين نوعية النوم وتأثيراته على الصحة العامة. إن فهم العلاقة بين النوم والصحة يمكن أن يساعد الأفراد في اتخاذ خطوات فعالة لتحسين نمط حياتهم، مما يسهم في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.
نصائح لتحسين نوعية النوم
لتحسين نوعية النوم، يُنصح باتباع بعض الإرشادات البسيطة مثل تحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ، وتجنب تناول الكافيين قبل النوم، وخلق بيئة نوم مريحة. كما يُفضل ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث يُعتبر ذلك عاملاً مساعدًا على تحسين جودة النوم.
في الختام، تبرز هذه الدراسة أهمية النوم الجيد كجزء أساسي من نمط الحياة الصحي. من خلال فهم العلاقة بين اضطرابات النوم والأمراض، يمكننا اتخاذ خطوات فعالة نحو تحسين صحتنا العامة.
إتبعنا