السبت, يونيو 21, 2025
الرئيسيةعلومخسوف كلي للقمر يُرصد للمرة الأولى منذ 2022 في دول عربية بإفريقيا

خسوف كلي للقمر يُرصد للمرة الأولى منذ 2022 في دول عربية بإفريقيا

خسوف كلي للقمر: ظاهرة فلكية تأسر الأنظار

استيقظ هواة رصد الظواهر الفلكية في العالم صباح الجمعة، 14 مارس/آذار الجاري، على حدث فلكي مميز وهو خسوف كلي للقمر. هذه الظاهرة، التي تُعتبر من أجمل وأغرب الظواهر الطبيعية، أمكن مشاهدتها في أجزاء من العالم، بما في ذلك غرب القارة الإفريقية التي تضم دولًا عربية مثل المغرب والجزائر وتونس.

ما هو الخسوف الكلي للقمر؟

يحدث الخسوف الكلي للقمر عندما تكون الشمس والأرض والقمر في استقامة واحدة، حيث تتوسط الأرض بين الشمس والقمر. في هذه الحالة، يدخل القمر في ظل الأرض، مما يحجب عنه أشعة الشمس. ومع تقدم الخسوف، يبدأ ظل الأرض في حجب القمر تدريجيًا، مما يمنحه لونًا أحمر داكن، وهو ما يُعرف بـ "القمر الدموي".

كيف يحدث اللون الأحمر؟

يكتسب القمر هذا اللون المميز نتيجة لتبعثر أشعة الشمس التي تصل إلى القمر أثناء الخسوف الكلي. هذه الأشعة تمر عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث تتعرض لعملية تُعرف باسم "تبعثر رايلي"، التي تُضفي أيضًا على السماء زرقة وتسبب في غروب شمس أحمر. وبالتالي، فإن لون القمر أثناء الخسوف يُعتبر مؤشرًا على مدى نقاء الغلاف الجوي، حيث كلما زاد التلوث، قلت الأشعة المنكسرة وبالتالي تضاءل إضاءة القمر.

مشاهدات الخسوف حول العالم

تمت مشاهدة هذا الخسوف، الذي يُعتبر الأول من نوعه في عام 2023، بشكل كامل من القارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية. ومع ذلك، لم يتمكن سكان قارة آسيا وشرق إفريقيا من مشاهدته. وقد رصدت أول إشارة لهذا الحدث عبر بث مباشر من مرصد جريفيث في لوس أنجلوس، حيث بدأ الخسوف في الساعة 05:09 بتوقيت غرينتش.

الأحداث الفلكية القادمة

بعد أيام قليلة من هذا الخسوف، سيحدث كسوف جزئي للشمس في 29 مارس/آذار، والذي سيكون مرئيًا فوق شرق كندا وأوروبا وشمال روسيا وشمال غرب إفريقيا. كما هو الحال مع خسوف القمر، يحدث كسوف الشمس عندما تكون الشمس والقمر والأرض في تراصف تام، لكن هذه المرة يكون القمر هو الذي يحجب أشعة الشمس. من المهم أن نذكر أن مراقبة الشمس مباشرة بالعين المجردة قد تكون خطيرة، لذا يجب استخدام نظارات خاصة لحماية العين.

الخسوف الكلي المقبل

من المتوقع أن يحدث خسوف كلي آخر للقمر في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، وسيكون أكثر وضوحًا في مناطق وسط وشرق آسيا. هذه الأحداث الفلكية ليست مجرد ظواهر طبيعية، بل هي فرص رائعة للتأمل في جمال الكون وفهم الظواهر التي تحكمه.

خاتمة

إن الخسوف الكلي للقمر هو تذكير رائع بعظمة الكون وتعقيداته. فهو ليس مجرد حدث فلكي، بل هو تجربة تجمع بين العلم والجمال، وتدعو الجميع للتأمل في أسرار السماء. مع اقتراب الأحداث الفلكية القادمة، يبقى الأمل معلقًا على أن يستمر شغف الناس برصد هذه الظواهر والاستمتاع بجمالها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة