السبت, يونيو 21, 2025
الرئيسيةعبريخبراء: إسرائيل أصبحت عبئًا أخلاقيًا على الغرب ونتنياهو يستخدمها كرهينة | سياسة

خبراء: إسرائيل أصبحت عبئًا أخلاقيًا على الغرب ونتنياهو يستخدمها كرهينة | سياسة

التحولات السياسية في الغرب تجاه نتنياهو

في 23 مايو 2025، اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن هناك تحالفًا واسعًا يتشكل في الغرب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة. هذا التحالف لا يستهدف إسرائيل أو جيشها، بل يعكس تحولًا جذريًا في المواقف الغربية تجاه السياسات الإسرائيلية، خاصة في سياق الحرب على قطاع غزة.

تآكل الدعم الغربي

أشار أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينغز كوليدج، أندرياس كريغ، إلى أن نتنياهو فقد الدعم حتى في الأوساط التقليدية المؤيدة لإسرائيل، بما في ذلك الدوائر اليهودية في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا. هذا التآكل في الدعم يعكس تغيرًا كبيرًا في الرأي العام، حيث أصبح العديد من الشباب اليهود يرون في نتنياهو شخصية "مارقة" حتى داخل مجتمعهم.

عبء أخلاقي على الغرب

في سياق متصل، اعتبر الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي، أن إسرائيل أصبحت عبئًا أخلاقيًا على الغرب الذي أوجدها. الدول الأوروبية لم تعد قادرة على دعم إسرائيل، حتى ألمانيا التي تحافظ على صمتها لأسباب تاريخية. هذا التحول يعكس إدراكًا متزايدًا في أوروبا لضرورة اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه السياسات الإسرائيلية.

استراتيجيات نتنياهو

في مواجهة هذا التحالف المتنامي، يحاول نتنياهو استخدام ورقة معاداة السامية كوسيلة للدفاع عن نفسه. كريغ أشار إلى أن هذه الاستراتيجية تواجه تحديات متزايدة، حيث بدأ استخدامها بشكل سيء يضعف نتنياهو. كما أن محاولات نتنياهو ووزير خارجيته، جدعون ساعر، للاستفادة من مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن لم تنجح في تغيير الاتجاه العام.

المواقف الغربية

أكد الخبير بالشأن الإسرائيلي، ساري عرابي، أن الدول الغربية ترغب في أن تقوم إسرائيل بحماية نفسها، ولا تريد أن تُستهدف. التضحية بنتنياهو لا تمثل خطرًا على الكيان الإسرائيلي، بل قد تكون في مصلحة إسرائيل. هذا التحول في المواقف الأوروبية يعكس إدراكًا متزايدًا لضرورة اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه السياسات الإسرائيلية.

أزمة دستورية

في تطور داخلي مهم، أشار عرابي إلى أن تعيين نتنياهو لرئيس جديد لجهاز الشاباك دون التشاور مع رئيس الأركان، إيال زامير، خلق أزمة دستورية حقيقية بين رئاسة الحكومة والمؤسسة القانونية الإسرائيلية. هذا التعيين يأتي في إطار محاولة اليمين الديني القومي السيطرة على مفاصل القيادة الإسرائيلية، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي.

الخاتمة

إن التحولات السياسية الحالية تشير إلى أن نتنياهو يواجه تحديات غير مسبوقة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. بينما تتزايد الضغوط عليه، يبدو أن استمراره في سياساته الحالية قد يكون مدفوعًا بمصالح شخصية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا في المستقبل.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة