اقتحام مليشيات الحوثي لقرية "أَخْرَق" في ماوية: انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
مقدمة
في يوم الأربعاء، 26 يونيو 2025، شهدت قرية "أَخْرَق" التابعة لعزلة الشرمان في مديرية ماوية شرق محافظة تعز، هجومًا مسلحًا من قبل مليشيات الحوثي، مما أثار تنديدًا واسعًا من قبل المنظمات الحقوقية. هذا الهجوم يأتي في سياق مستمر من الانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيات بحق المدنيين في اليمن.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لمصادر محلية وحقوقية، استخدمت مليشيات الحوثي 7 دوريات عسكرية في هذا الاعتداء الهمجي، الذي استهدف السكان المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. وقد قاد الهجوم أحد عناصر المليشيات المدعو "أبوإيران"، الذي قاد الاقتحام بشكل مباشر. وقد أسفر الهجوم عن إصابات متعددة بين الأهالي، حيث تم نقل عدد من النساء إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
الاعتقالات والانتهاكات
لم يقتصر الهجوم على الاعتداء الجسدي فقط، بل شمل أيضًا اعتقال ثلاثة من المواطنين واقتيادهم إلى جهة مجهولة. هذه الممارسات تعكس حالة من الفوضى والخوف التي يعيشها السكان في ظل وجود مليشيات الحوثي، التي لا تتوانى عن استخدام القوة ضد المدنيين.
ردود الفعل المحلية والدولية
نددت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي ائتلاف حقوقي غير حكومي، بشدة بهذا الهجوم، واعتبرته "جريمة وحشية تفضح سلوك العصابات". وأشارت إلى أن الاقتحام المسلح شكل صدمة للأهالي الذين شهدوا المشهد المروع دون أن يتمكنوا من التدخل خوفًا من بطش عناصر المليشيات.
في بيانها، طالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بإدانة هذه الجريمة وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين.
استمرار الانتهاكات
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الانتهاكات الحوثية المستمرة، والتي تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي. فمع تصاعد المطالب المحلية والدولية بضرورة كبح جماح هذه الممارسات، يتعين على المجتمع الدولي محاسبة الجناة وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
خاتمة
إن ما حدث في قرية "أَخْرَق" ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو جزء من واقع مرير يعيشه اليمنيون في ظل النزاع المستمر. يتطلب الأمر تضافر الجهود الدولية والمحلية لإنهاء هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.