الثلاثاء, سبتمبر 9, 2025
الرئيسيةالعالمجريدة الصباح نيوز – دراسة أمريكية تحذر من زلازل محتملة تهدد دول...

جريدة الصباح نيوز – دراسة أمريكية تحذر من زلازل محتملة تهدد دول البحر الأبيض المتوسط

تحذيرات من زلازل محتملة في البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا

أثارت دراسة حديثة للباحث الفيزيائي بجامعة أريزونا، ريتشارد كوردارو، مخاوف واسعة النطاق بشأن احتمال وقوع زلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. تأتي هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث تعاني العديد من الدول في هذه المناطق من النشاط الزلزالي المتكرر.

أسباب التحذير

يرجع كوردارو تحذيراته إلى تأثير طاقة كهرومغناطيسية ناتجة عن محاذاة القمر والشمس بزاوية 120 درجة. هذه الظاهرة الفلكية قد تؤدي إلى اضطرابات جيولوجية في دول مثل إيطاليا، اليونان، تركيا، مصر، تونس، والجزائر. ويشير الباحث إلى أن هذه المحاذاة ليست مجرد حدث عابر، بل يمكن أن تكون لها آثار بعيدة المدى على النشاط الزلزالي في المنطقة.

الشذرات المغناطيسية

في دراسته، أوضح كوردارو أن أجهزة قياس المغناطيسية قد رصدت "شذرات مغناطيسية" على شكل حرف "U"، ناتجة عن هذه المحاذاة. هذه الشذرات تتحرك بسرعة عبر خطوط المجال المغناطيسي الأرضي، وقد وصلت بالفعل إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط. هذا الأمر يزيد من احتمالية حدوث زلازل في المنطقة، مما يستدعي الانتباه والاحتياط.

التأثيرات المحتملة

قال كوردارو: "الطاقة قد انتقلت شمالاً وتظهر على أجهزة قياس المغناطيسية حول البحر الأبيض المتوسط". وأكد أن هناك احتمالًا لزيادة النشاط الزلزالي في المناطق التي انتقلت إليها الطاقة، حتى مع ضعفها. كما أضاف أن هذه الطاقة الكهرومغناطيسية ستبدأ في التأثير على سلسلة جبال جنوب وسط المحيط الأطلسي، لكنها ستنتقل بسرعة إلى البحر المتوسط، مما قد يؤثر على دول شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.

تقييم المخاطر

أشار كوردارو إلى أن التأثير قد يكون متوسطًا بتصنيف 10/45، مما يعني أن هناك احتمالًا بنسبة 50-70% بناءً على الأنماط السابقة. هذا التقييم يسلط الضوء على أهمية مراقبة أجهزة قياس المغناطيسية المحلية في المناطق المتضررة المحتملة، حيث يمكن أن تكون هذه الأجهزة أدوات حيوية في رصد أي تغييرات قد تشير إلى نشاط زلزالي وشيك.

دعوة لتعزيز أنظمة الرصد

على الرغم من أن كوردارو لم يحدد توقيتًا دقيقًا للزلازل المحتملة، إلا أنه أكد أن تأثير المحاذاة الفلكية "لم ينته بعد". وحث السلطات في الدول المعنية على تعزيز أنظمة الرصد الزلزالي لمواجهة أي مخاطر محتملة. هذه الدعوة تعكس أهمية الاستعداد والوعي في مواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة في مناطق تعرف بنشاطها الزلزالي.

الخاتمة

تأتي تحذيرات كوردارو في وقت يتطلب فيه الأمر اليقظة والتأهب. إن فهم العلاقة بين الظواهر الفلكية والنشاط الزلزالي يمكن أن يسهم في حماية الأرواح والممتلكات في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. من الضروري أن تتعاون الدول المعنية لتعزيز أنظمة الرصد والتوعية العامة، لضمان سلامة المجتمعات في مواجهة أي تحديات مستقبلية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة