الإثنين, سبتمبر 8, 2025
الرئيسيةعبريترمب يتخلى عن وقف النار قبل المفاوضات مما يثير حيرة أوكرانيا

ترمب يتخلى عن وقف النار قبل المفاوضات مما يثير حيرة أوكرانيا

ترمب وأوكرانيا: تحول في السياسة الأميركية

في تحول مفاجئ في السياسة الأميركية تجاه النزاع الأوكراني، بدا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وكأنه ينفصل عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين الرئيسيين بعد قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. هذا التحول، الذي وصفه البعض بـ"خيار موسكو"، يهدف إلى إبرام اتفاق سلام شامل بدلاً من مجرد وقف لإطلاق النار، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على الوضع في أوكرانيا.

تصريحات ترمب بعد القمة

بعد لقائه مع بوتين، كتب ترمب عبر منصته "تروث سوشيال" أنه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، مشيراً إلى أن الجميع اتفقوا على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب هو التوجه نحو اتفاق سلام شامل. هذه التصريحات تشير إلى تغيير جذري في موقف ترمب، الذي كان قد أعرب عن عدم رضاه عن عدم تحقيق وقف إطلاق النار خلال القمة.

خيار السلام مقابل وقف إطلاق النار

كان التخلي عن محادثات وقف إطلاق النار والتوجه نحو اتفاق سلام مطلباً للرئيس بوتين، حيث كان من الممكن أن يمنح روسيا أفضلية في المفاوضات. هذا الخيار قد يخفف من وطأة الهجمات الروسية على أوكرانيا، لكنه في الوقت نفسه قد يعزز موقف بوتين في المحادثات. هذا التحول يمثل خروجاً عن الاستراتيجية التي اتفق عليها ترمب مع حلفائه الأوروبيين وزيلينسكي، مما أثار قلقاً في أوروبا.

ردود الفعل الأوروبية

تلقى ترمب استقبالاً فاتراً من القادة الأوروبيين، الذين لم يتفقوا مع رؤيته بأن "محادثات السلام أفضل من وقف إطلاق النار". بينما رحبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بجهود ترمب، إلا أنهم هددوا بزيادة العقوبات الاقتصادية على روسيا طالما استمر القتال. هذا التباين في المواقف يعكس عدم الثقة في استراتيجية ترمب الجديدة.

موقف زيلينسكي

في ظل هذه التطورات، يسعى زيلينسكي للحصول على توضيحات من ترمب بشأن مقترحه لإنهاء الحرب. وقد أشار إلى ضرورة تحقيق سلام حقيقي ودائم، وليس مجرد هدنة. هذا الموقف يعكس قلق كييف من التخلي المفاجئ عن مطلب وقف إطلاق النار، ويعكس أيضاً عدم وضوح الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها الدول الأوروبية.

الخلاصة

يمثل تحول ترمب في سياسته تجاه أوكرانيا نقطة تحول مهمة في العلاقات الدولية، حيث يثير تساؤلات حول مستقبل النزاع الأوكراني وعلاقة الولايات المتحدة مع حلفائها الأوروبيين. في الوقت الذي يسعى فيه ترمب إلى إبرام اتفاق سلام شامل، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الاستراتيجية في تحقيق السلام، أم ستؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة؟

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة