الثلاثاء, سبتمبر 9, 2025
الرئيسيةعبريبوتين يثير حفيظة ترامب أخيرًا: تحليل سياسي

بوتين يثير حفيظة ترامب أخيرًا: تحليل سياسي

ترامب وبوتين: تحولات في السياسة الأميركية تجاه روسيا

في 15 يوليو 2025، ألقى مقال رأي على موقع بلومبيرغ الضوء على تحول ملحوظ في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين. بعد فترة طويلة من الانتقادات والجدل، بدأ ترامب أخيرًا في اتخاذ خطوات أكثر حزمًا تجاه روسيا، مما يعكس تغيرًا في الديناميات السياسية العالمية.

إعلان ترامب عن دعم أوكرانيا

خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، أعلن ترامب عن عزمه إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. لكن المفاجأة كانت في تأكيده أن حلفاءه الأوروبيين هم من سيتحملون تكاليف هذه الأسلحة. هذه الرسالة تحمل دلالات مزدوجة؛ إذ تؤكد على أن الولايات المتحدة لا تزال القوة العظمى الأولى، بينما تشير أيضًا إلى أن أوكرانيا لم تعد في ذيل أولويات السياسة الأميركية.

الضغط على روسيا

لتعزيز موقفه، حدد ترامب موعدًا نهائيًا لروسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال 45 يومًا. وإذا لم يتم ذلك، فإن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية بنسبة 100% على الدول التي تستمر في شراء النفط والغاز الروسي، مثل الصين والهند. هذه الخطوة تعكس رغبة ترامب في ممارسة ضغط أكبر على موسكو لإنهاء الحرب.

تحول في الموقف

يعتبر هذا التحول في موقف ترامب مفاجئًا، خاصةً بعد أن كان قد انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق، محملاً كييف مسؤولية اندلاع الحرب. لكن الأحداث المتلاحقة، بما في ذلك عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام، جعلت ترامب يعيد تقييم استراتيجيته.

الإحباط من الضعف

أحد العوامل التي ساهمت في هذا التحول هو إحباط ترامب من الظهور بمظهر الضعيف. فقد كان هناك شعور متزايد بأن بوتين يتلاعب به، مما دفعه إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة. هذا الإحباط لم يكن مقتصرًا على ترامب وحده، بل كان هناك توافق بين بعض أعضاء الحزب الجمهوري على ضرورة اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه روسيا.

الدعم الشعبي لأوكرانيا

تشير استطلاعات الرأي إلى أن الجمهور الأميركي يميل بشكل متزايد لصالح أوكرانيا، حيث أبدى 84% من الناخبين المحتملين دعمهم للعقوبات على صادرات روسيا و76% يؤيدون تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. هذا الدعم الشعبي يعكس تغيرًا في المزاج العام تجاه الصراع، مما قد يؤثر على قرارات ترامب السياسية.

دوافع جديدة

على الرغم من التحول في موقف ترامب، يبقى الدافع وراء صرامته الجديدة موضع تساؤل. فهل هو حقًا بسبب انتهاك بوتين للقانون الدولي، أم أن الأمر يتعلق برغبته في استعادة صورته كقائد قوي؟ يبدو أن ترامب يسعى إلى استعراض قوته، خاصةً في ظل الانتقادات التي تعرض لها في السابق.

الخاتمة

في النهاية، يمثل موقف ترامب الجديد تجاه روسيا تحولًا كبيرًا في السياسة الأميركية. هذا التغيير قد يكون له تأثيرات واسعة على العلاقات الدولية، خاصةً في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في الأسابيع والأشهر القادمة، وما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى نتائج إيجابية أم ستزيد من تعقيد الوضع.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة