وداع مؤلم: تشييع الفنانة السورية سمر عبد العزيز
في يوم حزين على الوسط الفني السوري، شيعت عائلة الفنانة الراحلة سمر عبد العزيز، التي فارقت الحياة عن عمر يناهز 52 عاماً، في مدينة دمشق. جاء هذا الحدث المؤلم وسط غياب ملحوظ للفنانين، مما أضفى طابعًا من الحزن والفراغ على مراسم التشييع.
لحظات الوداع
نُقل جثمان الفنانة الراحلة من المستشفى الإيطالي إلى جامع لالا باشا في دمشق، حيث تم أداء صلاة الجنازة. وقد أظهرت لقطات فيديو نشرتها نقابة الفنانين السوريين لحظات مؤثرة من عملية نقل الجثمان، مما يعكس حجم الفقد الذي يشعر به محبوها وعائلتها. بعد ذلك، وُوري جثمانها الثرى في مقبرة "نجها" قرب العاصمة، حيث تم تحديد موعد لاستقبال التعازي في إحدى الصالات وسط المدينة.
مشاعر الفقد
تأثرت شقيقتها، الممثلة ريم عبد العزيز، بشكل خاص بفقدانها، حيث ظهرت في مقطع فيديو وهي منهارة أثناء مراسم التشييع. عبرت ريم عن مشاعرها بكلمات مؤثرة على حساباتها الاجتماعية، حيث كتبت: "صعبة الحياة من دونك يا روحي.. تؤأم روحي متل ما كنتي تقوليلي.. كسرتي قلبي و خاطري يا عمري". تعكس هذه الكلمات عمق العلاقة التي كانت تربط بين الشقيقتين، وتظهر كيف أن الفقد يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية.
مسيرة فنية ملهمة
سمر عبد العزيز لم تكن مجرد فنانة، بل كانت رمزًا من رموز الإبداع في سوريا. عُرفت بأدائها المتميز في مجالات الغناء والتمثيل، وقد تركت بصمة واضحة في قلوب محبيها. رغم معاناتها مع مرض السرطان، إلا أنها كانت دائمًا مثالًا للتحدي والإصرار، حيث تغلبت على العديد من الأزمات الصحية قبل أن توافيها المنية.
تأثير الفقد على الوسط الفني
فقدان سمر عبد العزيز ترك أثرًا عميقًا في الوسط الفني السوري، حيث عبّر العديد من الفنانين عن حزنهم الشديد لفقدان زميلتهم. إن غيابها عن الساحة الفنية سيشعر به الجميع، حيث كانت تمثل جزءًا من تاريخ الفن السوري الحديث.
خاتمة
تظل سمر عبد العزيز في قلوب محبيها وزملائها، وستبقى ذكراها حية من خلال أعمالها الفنية. إن الفقد الذي يشعر به الجميع هو تذكير بقيمة الحياة وأهمية العلاقات الإنسانية، وكيف يمكن لفنان واحد أن يترك أثرًا لا يُنسى في قلوب الناس.