السودان: دقلو وأعضاء حكومة “التأسيس” يؤدون اليمين في نيالا

تنصيب المجلس الرئاسي في السودان: خطوة نحو السلام أم تعميق للانقسام؟

في خطوة تاريخية، أدى نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد العزيز الحلو وأعضاء المجلس القسم أمام رئيس القضاء رمضان إبراهيم شميلة. يأتي هذا الحدث في إطار تشكيل المجلس الرئاسي الذي يضم 15 عضوًا، بما في ذلك حكام الأقاليم، في سياق رؤية تحالف تأسيس السودان الرامية إلى إقامة نظام لامركزي.

خلفية تشكيل المجلس الرئاسي

تأسس المجلس الرئاسي بموجب الدستور الانتقالي للسودان لعام 2025، الذي ألغى الوثيقة الدستورية الانتقالية لعام 2019 وجميع القوانين والقرارات السابقة. يهدف هذا التغيير إلى إعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة، مع التركيز على إيقاف الحروب وإحلال السلام العادل والمستدام.

المهام الأساسية لحكومة السلام

حدد الدستور الانتقالي عددًا من المهام الأساسية لحكومة السلام، من بينها إنهاء النزاعات المسلحة وتحقيق الاستقرار في البلاد. هذه المهام تأتي في وقت حرج، حيث يعاني السودان من انقسامات داخلية عميقة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

تصريحات عبد العزيز الحلو

في تصريحاته، أكد عبد العزيز الحلو، نائب رئيس المجلس الرئاسي، أن الشعب هو صاحب السيادة في حكومة تأسيس. ودعا إلى إزالة الحواجز التي تفرق بين السودانيين، مشددًا على أهمية دور الحكومة في حماية المواطنين وتوفير حقوقهم الأساسية.

حالة الانقسام في السودان

تسلط الأحداث الأخيرة الضوء على حالة الانقسام الكبير الذي يعيشه السودان. فبينما تسيطر القوات المسلحة على العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، تسيطر قوات الدعم السريع على إقليم دارفور وأجزاء كبيرة من إقليم كردفان. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد في ظل وجود حكومتين متنافستين، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

الأوضاع الميدانية الحالية

تتسم الأوضاع الميدانية في السودان بالتوتر، حيث تسيطر القوات المسلحة على مناطق استراتيجية بينما تواصل قوات الدعم السريع توسيع نفوذها في الأقاليم. يمثل هذا الانقسام تحديًا كبيرًا أمام الحكومة الجديدة، التي تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.

الخاتمة

إن تشكيل المجلس الرئاسي في السودان يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام، ولكنه يأتي في وقت مليء بالتحديات. يتطلب الأمر جهودًا كبيرة من جميع الأطراف المعنية لتحقيق الأهداف المنشودة وإعادة بناء الثقة بين السودانيين. في ظل الظروف الحالية، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الحكومة الجديدة على تجاوز الانقسامات وتحقيق السلام المستدام.