القصف الإسرائيلي على سورية: تصعيد خطير واعتداء سافر
في خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، أدانت الجمهورية العربية السورية بشدة القصف الذي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في العاصمة دمشق ومحافظة السويداء. جاء هذا البيان من وزارة الخارجية السورية، حيث وصفته بأنه اعتداء غادر يهدف إلى إشعال التوتر وخلق الفوضى في البلاد.
تفاصيل الاعتداء وأثره
أدى القصف الإسرائيلي إلى ارتقاء عدد من الشهداء الأبرياء وسقوط عشرات الجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. كما ألحق الاعتداء أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والمرافق العامة، مما يزيد من معاناة الشعب السوري الذي يعاني بالفعل من تداعيات النزاع المستمر. إن هذا الهجوم لا يمثل فقط اعتداءً على السيادة السورية، بل هو أيضًا انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني.
السياسة الإسرائيلية الممنهجة
تعتبر وزارة الخارجية السورية أن هذا الاعتداء يأتي في سياق سياسة ممنهجة ينتهجها الكيان الإسرائيلي، تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في سورية. هذه السياسة تتضمن استهداف المدنيين والبنية التحتية، مما يزيد من حدة التوترات ويعقد الأوضاع الإنسانية في البلاد. إن هذا السلوك الإسرائيلي يعكس عدم احترام للمواثيق الدولية ويعزز من حالة الفوضى في المنطقة.
المسؤولية الدولية
حملت سورية إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته، مؤكدة أنها ستحتفظ بكامل حقوقها المشروعة في الدفاع عن أرضها وشعبها. كما دعت وزارة الخارجية السورية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتكرر. إن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الاعتداءات يثير تساؤلات حول فعالية المنظمات الدولية في حماية الدول ذات السيادة.
دعوة للاجتماع الدولي
في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام غربية عن طلب سورية من مجلس الأمن عقد اجتماع لمناقشة العدوان الإسرائيلي على أراضيها. يأتي هذا الطلب في وقت تتزايد فيه الاعتداءات، حيث أكدت وسائل إعلام سورية استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لجبال معضمية الشام والفوج 100 في مدينة قطنا بريف دمشق. إن هذه التطورات تستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوضع حد لهذه الانتهاكات.
الخاتمة
إن القصف الإسرائيلي الأخير على سورية ليس مجرد اعتداء عابر، بل هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. يتطلب الوضع الحالي تحركًا دوليًا جادًا وفعّالًا لحماية حقوق الدول ذات السيادة وضمان الأمن والسلام في المنطقة. إن الشعب السوري يستحق العيش في سلام وأمان، بعيدًا عن ويلات الحرب والاعتداءات.