الإمارات تطبق 9 مبادرات لتشجيع الشباب على الزواج
في خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز استقرار المجتمع وتطويره، أعلن الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن تطبيق 9 مبادرات تهدف إلى تشجيع الشباب على الزواج. تأتي هذه المبادرات في إطار جهود الدولة لمواجهة مشكلة انخفاض معدل الخصوبة، والتي تُعتبر من العوامل الرئيسية التي تسهم في ظاهرة شيخوخة المجتمع.
أهمية المبادرات
تتعدد المبادرات التي تم إطلاقها، حيث تشمل برامج مثل "نافس"، و"مديم"، و"عُونية العرس"، و"سلف السكن". تهدف هذه البرامج إلى تقديم الدعم المالي والمعنوي للشباب، مما يسهل عليهم اتخاذ خطوة الزواج. ويعتبر الزواج أحد الأسس التي تساهم في بناء مجتمع متماسك، حيث يُعزز من الروابط الأسرية ويُسهم في استقرار الأفراد.
التواصل مع المجتمع
أكد الخييلي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، يولي اهتمامًا خاصًا بمشكلات المجتمع، ويحرص على التواصل مع قادته وأفراده. وقد خصص جزءًا من "برزة" يوم الثلاثاء للاستماع إلى مرئيات المجتمع حول القضايا التي تهمهم، مما يعكس حرص القيادة على تلبية احتياجات المواطنين.
ملتقى مفكرو الإمارات
تزامن الإعلان عن هذه المبادرات مع انعقاد النسخة الثانية لملتقى "مفكرو الإمارات"، الذي عُقد تحت شعار "عام المجتمع". حيث تم تسليط الضوء على أهمية الفكر الإماراتي ودور الشباب في تحقيق رؤية الدولة المستقبلية. وقد شهد الملتقى حضور أكثر من 650 مشاركًا، من بينهم خبراء وأكاديميون، مما يعكس اهتمام المجتمع بمناقشة القضايا الحيوية.
التحديات والفرص
تناولت جلسات الملتقى عدة قضايا، منها الهوية الوطنية، التعليم، والذكاء الاصطناعي. حيث أكد المشاركون على ضرورة تعزيز القيم المشتركة التي توحد المجتمع، مثل العدالة والدين والتراث. كما تم مناقشة التحديات التي تواجه الشباب، مثل الحاجة إلى المهارات الرقمية والتفكير النقدي، مما يعكس أهمية التعليم المستمر في سوق العمل.
دور الأسرة والمجتمع
أشار المشاركون إلى أن الأسرة تلعب دورًا جوهريًا في ترسيخ الهوية الوطنية وتعليم الأبناء حب الوطن. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز المناهج الدراسية لتشمل الثقافة المحلية والتاريخ الوطني، مما يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤثر.
ختامًا
تعتبر المبادرات التسع التي أطلقتها الإمارات لتشجيع الشباب على الزواج خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي. وتؤكد هذه الجهود على التزام الدولة بتطوير المجتمع من خلال دعم الشباب وتمكينهم من بناء أسر جديدة. إن العمل الجماعي والتعاون بين مختلف فئات المجتمع هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.