بيان الاتحاد الأردني لكرة القدم: دعوة للتسامح والوحدة
في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الرياضية، أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيانًا رسميًا يعبر عن استيائه من بعض التصرفات التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي. البيان جاء بعد انتشار فيديو يوحي بهتافات مسيئة تثير الكراهية بين الشعبين الأردني والعراقي، مما استدعى تدخل الاتحاد للتأكيد على أهمية الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين الشعبين.
توضيح الموقف
في البيان، أعرب الاتحاد عن أسفه لما تم تداوله من محتوى يسيء للعلاقات بين الشعبين الشقيقين. وقد أكد على ضرورة عدم الانجرار وراء مثل هذه المحاولات التي تهدف إلى إثارة النعرات والتعصب. كما أشار إلى أن هذه التصرفات لا تعكس القيم الرياضية والأخلاقية التي يتمتع بها الأردنيون، داعيًا الجماهير إلى التحلي بالوعي وعدم الانخراط في التعليقات المسيئة.
فبركة الفيديو
بعد التحقق من الفيديو المتداول، تبين أنه مفبرك، مما يعكس محاولات بعض الفئات المضللة لإثارة الفتنة بين الجماهير. وقد أشاد الاتحاد بدور الإعلاميين الرياضيين الذين تنبهوا لهذه الفبركة وقدموا توضيحات لمتابعيهم، مما يعكس وعيًا جماهيريًا وإعلاميًا مهمًا في مواجهة مثل هذه المحاولات.
الروابط التاريخية
أعاد الاتحاد التأكيد على أن الروابط التاريخية بين الشعبين الأردني والعراقي أكبر وأعمق من أن تخدشها تصرفات فئة قليلة. وقد استذكر الاتحاد الجهود الكبيرة التي بذلها الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني، في رفع الحظر عن الملاعب العراقية، مما يعكس روح التعاون والتضامن بين البلدين. كما تم الإشارة إلى المباراة التاريخية التي جمعت المنتخبين على ملعب جذع النخلة في البصرة عام 2017، والتي كانت علامة فارقة في تعزيز العلاقات الرياضية.
دعوة للروح الرياضية
في ختام البيان، أكد الاتحاد على أهمية الالتزام بالروح الرياضية وتعزيز العلاقات العربية المشتركة. كما أعرب عن دعمه لمنتخب الأردن في مشواره نحو التأهل لكأس العالم، مع تمنياته بالتوفيق لكافة المنتخبات العربية الأخرى. هذه الدعوة تعكس رؤية الاتحاد في تعزيز الوحدة والتعاون بين الدول العربية، بعيدًا عن أي محاولات للتفرقة.
الخاتمة
إن البيان الذي أصدره الاتحاد الأردني لكرة القدم يمثل دعوة للتسامح والوحدة بين الشعبين الأردني والعراقي. في عالم مليء بالتحديات، تظل الروابط الإنسانية والثقافية هي الأساس الذي يجب أن نبني عليه علاقاتنا. ومن خلال تعزيز الروح الرياضية والتعاون، يمكننا مواجهة أي محاولات للتفرقة أو الكراهية، والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل.