ابتداءً من الثلاثاء… إعادة فتح معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان.

افتتاح معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية عن افتتاح معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2025. يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة السورية لتسهيل حركة التنقل بين البلدين، خاصة في ظل اقتراب عطلة عيد الأضحى المبارك.

أهمية المعبر

يعتبر معبر العريضة من المعابر الحيوية التي تربط بين سوريا ولبنان، حيث يسهم في تعزيز حركة المسافرين وتسهيل التنقل بين البلدين. وقد شهد المعبر في السنوات الأخيرة تحديات كبيرة نتيجة الأوضاع الأمنية، مما أدى إلى توقف حركة العبور لفترات طويلة. إعادة فتح المعبر ستعيد الأمل للكثير من العائلات التي كانت تعاني من صعوبة التنقل.

أعمال الترميم والصيانة

على الرغم من أن المعبر سيفتتح أمام حركة عبور المسافرين، إلا أن الهيئة أكدت استمرار أعمال الترميم والصيانة. تم إجراء ترميم مؤقت للمعبر في الجانبين السوري واللبناني، وذلك ريثما يتم بناء الجسر المدمّر عند مصب مجرى النهر الكبير في البحر. هذه الأعمال تعكس حرص الحكومة على تحسين البنية التحتية وتوفير بيئة آمنة للمسافرين.

تأثير المعبر على الحركة الاقتصادية

إعادة فتح معبر العريضة لا تقتصر أهميته على حركة المسافرين فقط، بل تمتد لتشمل الأبعاد الاقتصادية. من المتوقع أن يسهم المعبر في إعادة الروح إلى الحركة الاقتصادية بين لبنان وسوريا، خاصة إذا شملت حركة العبور شاحنات النقل. هذا من شأنه أن يعزز التجارة بين لبنان والدول العربية الأخرى عبر الأراضي السورية، مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة.

التحديات المستقبلية

رغم التفاؤل الذي يحيط بإعادة فتح المعبر، إلا أن هناك تساؤلات حول طبيعة حركة العبور. لم يتضح بعد ما إذا كانت حركة العبور ستقتصر فقط على سيارات وحافلات نقل الركاب، أم ستشمل أيضًا شاحنات النقل. هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين.

الخاتمة

إن افتتاح معبر العريضة الحدودي يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات بين سوريا ولبنان، ويعكس الجهود المبذولة لتسهيل حركة التنقل والتجارة. يبقى الأمل معقودًا على أن يسهم هذا المعبر في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، ويعيد الحياة إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين.