الإثنين, سبتمبر 8, 2025
الرئيسيةعبريأهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتراجع وسط وعود غير ملموسة | سياسة

أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتراجع وسط وعود غير ملموسة | سياسة

الحرب في غزة: واقع مؤلم وآفاق غامضة

مقدمة

في 31 يوليو 2025، تبرز الأوضاع في غزة كحرب لا نهاية لها، حيث تتفق صحيفتا "يسرائيل هيوم" و"هآرتس" على أن الصراع الحالي لا يحمل أي أهداف واضحة سوى الحفاظ على التحالفات السياسية وتحقيق أوهام الجهاديين اليهود الذين يسعون إلى إبادة غزة وتهجير سكانها. هذه الحرب، التي تبدو بلا أفق، تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل المنطقة.

أهداف الحرب: غموض وارتباك

تشير "يسرائيل هيوم" إلى أن البحث عن "النصر الشامل" قد حول الحرب إلى صراع بلا نهاية. وعود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزرائه، التي تفتقر إلى المصداقية، أدت إلى عزلة دولية وضربة لصورة إسرائيل. في ظل غياب سياسة متماسكة، يبدو أن إسرائيل قد ضلت طريقها، مما يجعل تحقيق أهدافها المعلنة، مثل إعادة المحتجزين وهزيمة حركة حماس، أمراً بعيد المنال.

الضغوط الدولية وتأثيرها

تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، خاصة من الدول الأوروبية والعربية. هذه الضغوط قد تجبر إسرائيل على التراجع، لكن هذا التراجع يأتي متأخراً وبشكل ضئيل. الرواية العالمية التي تصف إسرائيل بأنها "الشرير الأعظم" تزداد رسوخاً، مما يثير قلقاً حول مستقبل الدعم الدولي لإسرائيل.

نجاح عسكري وفشل دبلوماسي

رغم أن حماس قد هزمت عسكرياً، إلا أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءاً. الظروف الكارثية التي يعيشها السكان، مع تدمير البنية التحتية، تشير إلى أن الحرب لم تحقق أي انتصارات حقيقية. في ظل هذا الفشل العسكري، تبرز الحاجة إلى مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب وتشكيل هيئة حكم بديلة في غزة، وهو ما قد يمثل نصراً حقيقياً على حماس.

رسالة إلى الجنود: لا تكن الجندي رقم 900

في سياق الحرب، يوجه كاتب في "هآرتس" رسالة مؤثرة إلى الجنود الإسرائيليين، محذراً إياهم من أن يصبحوا "الجندي رقم 900" الذي يموت في غزة. يشير الكاتب إلى أن الحرب لم تعد تدافع عن أي شيء، بل أصبحت مجرد استهلاك للأرواح من أجل السياسة والكبرياء. يدعو الجنود إلى التفكير في حياتهم ومستقبلهم، بدلاً من التضحية من أجل أهداف غير واضحة.

الخاتمة

تظل الحرب في غزة تمثل واقعاً مؤلماً يفتقر إلى الأمل. في ظل غياب الأهداف الواضحة والضغط الدولي المتزايد، قد تكون هناك حاجة ملحة للتفاوض من أجل إنهاء الصراع. إن تحقيق السلام يتطلب شجاعة سياسية وإرادة حقيقية من جميع الأطراف المعنية، وإلا ستستمر المعاناة في غزة، وستظل الأرواح تُهدر بلا جدوى.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة