آخر مستجدات منظومة راتبك لحظياً وأسباب عدم طرح العملة الجديدة

منظومة "راتبك لحظي": تحول رقمي في إدارة الرواتب الحكومية في ليبيا

مقدمة

في خطوة تعكس التوجه نحو التحول الرقمي، أعلن الإعلامي ناظم الطياري عن مستجدات تنفيذ منظومة "راتبك لحظي" الخاصة بصرف المرتبات في ليبيا. هذه المنظومة تُعتبر من أبرز التحولات الرقمية التي تهدف إلى تحسين إدارة الرواتب الحكومية وتسهيل عملية صرفها للموظفين.

تفاصيل المنظومة

بحسب البيانات الرسمية، يتجاوز عدد موظفي الدولة في ليبيا 2 مليون موظف. من بين هؤلاء، تم تسجيل 1.1 مليون موظف في المنظومة الجديدة، حيث تلقوا رسائل هاتفية تفيد بتسجيلهم. وقد تم صرف المرتبات فعليًا لـ895 ألف موظف عبر النظام الجديد، مما يعكس نجاحًا ملحوظًا في تنفيذ هذه المنظومة.

التحديات التي تواجه المنظومة

رغم النجاح الذي تحقق، إلا أن هناك تحديات قائمة. فقد تم إعادة بيانات 200 ألف موظف إلى وزارة المالية بسبب عدم اكتمال بياناتهم أو حدوث اختلاط في ملفاتهم. سيتم صرف مرتبات هؤلاء الموظفين عن شهر أغسطس عبر نظام الحوافظ التقليدي، مع وعد باستكمال بياناتهم وإدراجهم في المنظومة خلال سبتمبر المقبل.

الموظفون خارج المنظومة

تشير التقارير إلى أن نحو 900 ألف موظف لم يتم إدراجهم في المنظومة حتى الآن. يعود ذلك إلى عدم إرسال جهات عملهم للبيانات المطلوبة. سيتم صرف مرتبات هؤلاء الموظفين عن أغسطس أيضًا عبر نظام الحوافظ، مما يبرز الحاجة الملحة لتعاون الجهات المعنية لضمان إدراج جميع الموظفين في المنظومة.

أزمة السيولة والتحذيرات من التلاعب

في سياق متصل، أشار الطياري إلى أن المصرف المركزي لم يضخ العملة الجديدة بالكمية الكافية خلال هذا الشهر. يأتي ذلك في إطار الحرص على ضبط حركة السيولة ومنع أي ممارسات قد تُفاقم أزمة النقد. هناك مخاوف من استغلال العملة الجديدة من قبل تجار بالتعاون مع مديري فروع مصرفية، مما قد يؤثر سلبًا على وصول المرتبات إلى مستحقيها.

الخاتمة

تُعد منظومة "راتبك لحظي" خطوة هامة نحو تحسين إدارة الرواتب الحكومية في ليبيا، ولكنها تواجه تحديات تتطلب تعاونًا فعالًا بين جميع الجهات المعنية. إن نجاح هذه المنظومة يعتمد على استكمال بيانات الموظفين وإدراجهم في النظام، بالإضافة إلى ضرورة معالجة أزمة السيولة لضمان وصول المرتبات إلى جميع الموظفين بشكل سريع وفعال.